إيران تنفي تعليق اتفاقية التعاون الشامل بين موسكو وطهران

ذات مصر

نفى وزير الخارجية الإيراني -بالإنابة- علي باقري كني، اليوم الأربعاء تعليق العمل على إنجاز اتفاقية التعاون الشامل بين روسيا وإيران.

وأضاف باقري، في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية على هامش وزراء خارجية مجموعة "بريكس" في روسيا، أنه أجرى أمس الثلاثاء مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قائلاً: "أكدنا خلال اللقاء ضرورة إتمام وثيقة التعاون".

واشار إلى أن خبراء البلدين يعملون منذ فترة على بحث اتفاقية التعاون الشامل بين روسيا وإيران و"يجب عقد جلسة لإتمامها، وليس هناك أي توقف في العمل بشأنها"، مؤكداً أنه "لا توقف في المرحلة الانتقالية للحكومة في إيران".

ولفت إلى أن بلاده بحاجة إلى متابعة توجهاتها وسياساتها وعرضها في إطار آليات متعددة إقليمية ودولية من أجل المضيّ قدماً والوصول بهذه السياسات إلى مكانتها بتعاون مع بقية الدول لتحقيق الأهداف، مشيراً إلى أن عضوية إيران في مجموعات "بريكس" و"شنجهاي للتعاون" "لها أهمية استراتيجية في هذا السياق".

وكان مدير الإدارة الآسيوية الثانية في الخارجية الروسية، ضمير كابولوف، قد قال أمس الثلاثاء لوكالة نوفوستي الروسية، إن "عملية الاتفاق عُلقت بسبب مشكلات عند الشركاء الإيرانيين، ولكن هذا القرار استراتيجي وسيُستكمَل"، غير أنه أكد في الوقت ذاته أنه "ليس لدي أدنى شك في أنه سيُنتَهى منه ويُتَّفق على نص الاتفاقية، وبعد ذلك سيتخذ قادة البلدين قراراً بشأن موعد التوقيع ومكانه".

عقب تلك التصريحات نفى السفير الإيراني لدى روسيا، كاظم جلالي، لوكالة إرنا الإيرانية الرسمية، أن تكون إيران هي التي علقت ذلك، قائلاً إن الحديث عن توقف العمل على إنجاز الاتفاقية "عارٍ من الصحة".

الجدير بالذكر أن الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ونظيره الروسي فيلاديمير بوتين قد أعلنا خلال سبتمبر 2022، في مدينة سمرقند على هامش قمة منظمة شنجهاي للتعاون، أن البلدين يعملان على التوصل إلى اتفاقية التعاون الشاملة في مختلف المجالات، بسبب تقارب الرؤى والأهداف بين البلدين في الوقت الحالي.