«البترول»: مفاوضات مع شركات لزيادة إنتاج الغاز بمنطقة البحر المتوسط

ذات مصر

استقبل وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا، اليوم الأربعاء، جيمس روبرت ماجواير رئيس مجموعة كارلايل العالمية، وماثيوس ريجاس رئيس شركة إنرجين اليونانية، إضافة إلى بارميندر سينج المدير التنفيذى لمجموعة كارلايل حيث تم استعراض استحواذ المجموعة على أصول شركة إنرجين بمصر وإيطاليا وكرواتيا في اطار توجه المجموعة للتوسع في أنشطة البترول والغاز والطاقة بشكل عام خاصة في منطقة البحر المتوسط.

وخلال اللقاء رحب الملا برغبة المجموعة العالمية في العمل في مصر والمنطقة من خلال تأسيس شركة تابعة متخصصة في عمليات الاستكشاف والإنتاج في منطقة البحر المتوسط، لافتصا إلى أن دخول شركات بترول جديدة للعمل في قطاع البترول المصري يدل على جاذبية الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال البترول والغاز في مصر، وفق البيان الصادر عن وزارة البترول.

بدوره، قال رئيس المجموعة إن كارلايل تسعى لضخ استثمارات في مجال البترول والغاز في مصر، مشيرا إلى أن المجموعة تعمل على إعداد خطط عمل استراتيجية للتوسع في النشاط بمنطقة البحر المتوسط والمساهمة في زيادة انتاج البترول والغاز في مصر وتحويلها لمركز استقبال وتوزيع لإنتاج المجموعة في منطقة البحر المتوسط.

أزمة في الغاز

وفي مطلع الشهر الجاري، قالت وكالة "بلومبيرج" الألمانية -في تقرير لها- إن مصر تتوقع استيراد أكثر من 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال هذا الصيف في البلاد، تعويصا لنقص مصادر الطاقة في البلاد، على الرغم من امتلاك مصر العديد من مصادر الطاقة بشكل عام والغاز بشكل خاص، وبالأخص في منطقة البحر المتوسط.

الأمر هذا أكدته الوكالة نفسها، حينما أشارت إلى وجود نقص في موارد الغاز في البلاد، إذ لفتت إلى أن "مصر، وهي عادة دولة مصدرة للغاز، بدأت بشراء شحنات من الغاز الطبيعي المسال لدرء النقص المتزايد في الطاقة".

وتعاني مصر من انخفاض إنتاجها من الغاز الطبيعي، الذي تراجع في 2023 للعام الثاني على التوالي بنسبة 11% عند أقل مستوى منذ 2017، على الرغم من الاكتشافات التي تعلن عنها الحكومة في هذا الصدد وتسوقه طيلة الوقت على أنه إنجاز.

وتواجه مصر حاليًا أزمة كبيرة في قطاع البترول والغاز، الأمر الذي أدى إلى انقطاع الكهرباء بشكل دائم في مختلف أنحاء البلاد لمدد متفاوتة من أماكن إلى أخرى، لكنها لا تقل عن ساعتين يوميًا.

كما أعلنت شركتا “أبي قير” للأسمدة و"سيدي كرير"، توقف انتاج مصانعهما أمس الثلاثاء بسبب نقص إمدادات الغاز، بعد أن أوقفت 5 شركات منها هاتان الشركتان الإنتاج أيضًا في الخامس من الشهر الجاري.

نقص إمدادات الغاز، الذي أشار إليه رئيس الوزراء في تصريحاته بالأمس، والذي جاء -وفقًا لمدبولي- بسبب نقص الإمدادات من حقل غاز رئيسي في دولة مجاورة، رفض ذكرها وسط تأكيدات من أنها دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي تستورد منها السلطات المصرية الغاز، بالرغم من امتلاك مصر مخزون غير قليل من مصادر الطاقة وبالأخص في منطقة البحر المتوسط.