بسبب إهمال الحكومة لهم.. «سرايا القدس» تعلن محاولة بعض أسرى الاحتلال الانتحار

ذات مصر

قال الناطق العسكري باسم سرايا القدس «أبو حمزة»، اليوم الأربعاء إن بعض من أسرى الاحتلال الإسرائيلي حاولوا الانتحار بسبب إهمال حكومتهم لقضيتهم، فضلًا عن بدء معاملتهم مثل ما يعامل الاحتلال الأسرى الفلسطينيين في سجونه.

وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي الانتهاكات بحث الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وخاصة منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، والذين وصلوا إلى أكثر نحو 15 ألف أسير ومعتقل.

في سياق متصل، أوضح أبو حمزة في بيان له عبر منصة تليجرام أنه، قد أقدم عدد من أسرى العدو على محاولة الانتحار الفعلي وبإصرار نتيجة الإحباط الشديد الذي ينتابهم بسبب إهمال حكومتهم لقضيتهم، واختلاف المعاملة من قبل وحدات التأمين في سرايا القدس بحرمانهم من بعض الامتيازات التي كانت تقدم لهم قبيل جريمة النصيرات البشعة التي قام بها جيش العدو النازي المجرم عبر قتل مئات الفلسطينيين الأبرياء، وتواصل سياسة التعذيب المستمر لأسرانا في السجون وغيرها من الإجراءات التعسفية الظالمة.

وأضاف أبو حمزة أن قرارنا في سرايا القدس بمعاملة أسرى العدو بذات معاملة أسرانا داخل السجون سيبقى ساريًا طالما استمرت حكومة الإرهاب بإجراءاتها الظالمة تجاه شعبنا وأسرانا وقد أعذر من أنذر.

يأتي هذا في ظل استمرار عدوان الاحتلال الغسرائيلي على قطاع غزة لنحو 270 يومًا، في ظل تعنت إسرائيلي ورغبة في استكمال العدوان وعدم الإكتراث بالأحوال الصعبة لأهالي القطاع ولا بأسراه لدى المقاومة الفلسطينية.

جولات من المفاوضات

وتتواصل الوساطات التي تسعى إلى الوصول إلى صيغة نهائية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تعنت من الاحتلال الإسرائيلي في مطلب وقف إطلاق النار بشكل نهائي، وهو الأمر الذي تصر عليه الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس.

وفي الرابع والعشرين من نوفمبر الماضي، نجحت تلك الوساطة في إقرار هدنة مؤقتة استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر الماضي، أسفرت عن تبادل بعض من الأسرى بين الاحتلال والمقاومة، وإدخال كميات من المساعدات إلى القطاع المحاصر منذ 18 عاما، لكن الاحتلال الإسرائيلي عاود العدوان مرة أخرى على أهالي القطاع والذي يستمر إلى الآن.

ولم تثمر جهود مماثلة للمسؤولين القطريين والمصريين والأمريكيين في الوصول بعد لهدنة أخرى، رغم اجتماعات متكررة بين باريس والقاهرة والدوحة.

وفي السادس من مايو، وافقت حركة حماس على مقترح اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى، لكن الاحتلال لم يكترث بتلك الموافقة واستمر في العدوان على القطاع، واجتاح مدينة رفح الواقعة أقصى جنوب القطاع والتي تمتلأ بالنازحين من أهالي القطاع.