لإنهاء الحرب.. ما شروط الجيش السوداني قبل التفاوض مع "الدعم السريع"؟

ذات مصر

أفاد الجيش السوداني، اليوم الأربعاء بوجود عدة شروط لأي تفاوض مع قوات الدعم السريع لوقف الحرب بينهما والمستمرة لأكثر من عام.

وقال ياسر عطا مساعد القائد العام للجيش إن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" يسعى إلى تغيير التركيبة الديموجرافية في السودان.

ونفى وجود أي خطط للقاء بين قائد الجيش رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وحميدتي، ردا على تقارير تحدثت عن عقد لقاء بينهما قريبا في أوغندا.

وأشار إلى أن أي تفاوض مع قوات الدعم السريع يفضي إلى نهاية الحرب يجب أن تسبقه الاستجابة لعدد من الشروط والتي جاءت كالتالي، بحسب موقع الجزيرة.

الشروط

-استسلام قوات الدعم السريع، "وقد تم تحديد 5 معسكرات لنقل قواتهم إليها مع تعهد بعدم التعرض لهم أو استهدافهم ما داموا في تلك المواقع".

-الانسحاب من كافة المناطق السكنية وإخلاء المباني التي سيطروا عليها خلال الأشهر الماضية.

-تسليم الأسلحة والمعدات القتالية، وإعادة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم، وتسليم المتابعين قضائيا بتهم تتعلق بالانتهاكات التي حدثت خلال الفترة الماضية "والتي شملت أعمال النهب وجرائم الاغتصاب والتعدي على حقوق المواطنين".

اتهام الإمارات

ولفت العطا إلى أنه لن يكون هناك وجود سياسي أو عسكري لقوات الدعم مستقبلا في القوات المسلحة، متهمًا دولة الإمارات بتقديم العدم وكافة أشكال التعاون لقوات الدعم السريع التي تصنف كـ«ميلشيا» في الوقت الحالي في السودان.

ولم تكن تلك المرة الأولى التي يتهم فيها العطا الإمارات بمساعدة قوات الدعم السريع التي يحاربها الجيش، حيث أشار غير مرة إلى هذا الأمر، وطالب بطرد السفير الإماراتي من السودان.

كما تعهد مساعد قائد الجيش بجبر الضرر وتقديم التعويضات المناسبة لكل من استهدفتهم جرائم قوات الدعم خلال الفترة الماضية، موضحًا أن الجيش سيعين حكومة مستقلة تشرف على تسيير الأمور اليومية، على أن يواصل تولي السلطة إلى غاية تنظيم انتخابات.

ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت أكثر من 16 ألف قتيل وملايين النازحين، وفق إحصائيات الأمم المتحدة.