الأسد يزور الإمارات ويلتقي بن زايد وسط انزعاج أمريكي

محمد بن زايد وبشار
محمد بن زايد وبشار الأسد

وصل الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم  الأحد، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة رسمية ترافقه فيها حرمه أسماء الأسد، وفق ما أوردت وكالة أنباء الإمارات «وام».

 

وذكرت «وام» أن رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كان في مقدمة مستقبلي بشار الأسد لدى وصوله مطار الرئاسة في أبوظبي، ورافقت طائرة الرئيس السوري لدى دخولها أجواء دولة الإمارات طائرات حربية ترحيبا بزيارته. 

 

وجرت للرئيس الأسد مراسم استقبال رسمية لدى وصول موكبه قصر الوطن، ورافق الشيخ محمد بن زايد الرئيس الضيف إلى منصة الشرف وعزف السلام الوطني لسوريا، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة واصطفت مجموعة من حرس الشرف تحية له.

رد الفعل الأمريكي علي زيارة الأسد للإمارات

 

وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً أعربت فيه عن «خيبة أمل وانزعاج عميقين من هذه المحاولة الواضحة لإضفاء الشرعية على بشار الأسد».

 

 وأضاف البيان: «كما كرر وزير (الخارجية الأمريكي أنتوني) بلينكن، نحن لا ندعم جهود إعادة تأهيل الأسد؛ ولا ندعم تطبيع العلاقات مع الآخرين.. لقد كنا واضحين بشأن هذا مع شركائنا».

 

ويرى محللون القرار الإماراتي أنه باستقبال الأسد (تم التمهيد لذلك بدعوة رسمية خلال الاتصال الذي جرى بين الرئيس السوري وولي عهد الإمارات في 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2021) في إطار تسليم أبو ظبي بفشل الخيار العربي ـ الدولي القاضي بإسقاط نظام الأسد، وبالتالي صار من مصلحتها أن تحجز لنفسها مطرحاً حول الطاولة السورية في المرشحة للانعقاد في الفترة القادمة.

 

عودة العلاقات السورية الإماراتية في 2018

 

وأعادت الإمارات علاقتها مع دمشق منذ ديسمبر 2018م في خطوة أتت بعد نحو سبعة أعوام من قطع علاقاتها الديبلوماسية مع الحكومة السورية على خلفية الاحتجاجات التي قامت العام 2011 وتم مواجهتها بالقوة من قبل النظام، أعقبها نشوب نزاع دموي في عموم المدن والبلدات السورية، قُتل وجُرح فيه ملايين السوريين، ونزح وهجر ما يُقارب نصف سكان سوريا.

 

وكانت قد دعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بالتنسيق مع وزارتي الخارجية وتنمية المجتمع، للانضمام إلى حملة «جسور الخير» والمساعدة في تجميع وتعبئة حزم الإغاثة للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا.