بكين وموسكو تصطفان خلف إيران.. ونتنياهو يقنع بايدن بغزو طهران

ذات مصر

وصل الرئيس الصيني «شي جين بينغ»، اليوم الاثنين، إلى روسيا الاتحادية في زيارة تستمر 3 أيام لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين، وتمثل هذه الزيارة «الأولي» للرئيس الصيني إلى روسيا منذ غزوها لأوكرانيا العام الماضي.

ومن المقرر أن يجري الرئيس الصيني محادثات مع نظيره الروسي «فلاديمير بوتين» بخصوص العديد من الملفات الدولية.. ويأتي في مقدمتها ملف الصراع في أوكرانيا، إضافة إلى ملف الشرق الأوسط وإعادة توزيع خريطة التحالفات بداخلة في ظل تصاعد الدور السياسي للصين، فضلا عن استثماراتها الاقتصادية فيه.

الدور الصيني في الشرق الأوسط ورد الفعل الأمريكي 

ونجحت الصين في إذابة الجليد بين حليفتها إيران والمملكة العربية السعودية منذ عدة أيام، بإعادة العلاقات السعودية الإيرانية وتفعيل الاتفاق الأمني بين الجارتين، في خطوة اعتبرها كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي الاتفاق بمثابة «نصر للحوار ونصر للسلام» قائلًا: «إن الصين ستواصل لعب دور بناء في التعامل مع القضايا الشائكة في العالم وستظهر تحليَها بالمسؤولية بصفتها دولة كبرى».

وجاء التفاعل مع الخطوة الصينية بمسارعة البيت الأبيض في التأكيد على أن واشنطن كانت على إطّلاع على المباحثات بين الأطراف، قال المتحدث باسم الأمن القومي جون كيربي إن الولايات المتحدة تتابع "بكثب" سلوك الصين في الشرق الاوسط وأماكن أخرى».

الرئيس الصيني يكسر طوق العزلة عن موسكو والضغط بورقة أمن إسرائيل

وتأتي الزيارة الصينية لروسيا في ظل مناخ دولي عام ملبد بالغيوم بين الولايات المتحدة وروسيا بعد إعلان المحكمة الجنائية الدولية يوم الجمعة أنها أصدرت مذكرات توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤول روسي رئيسي آخر بتهم تتعلق بمخطط مزعوم لترحيل آلاف الأطفال الأوكرانيين قسراً إلى روسيا.

في المقابل أعلن  «البيت الأبيض» أمس، إجراء اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليل الجمعة الماضي أدان خلالها «بايدن» "الهجوم الإرهابي المروع" خارج كنيس يهودي في القدس الشرقية، الذي قتل خلاله مسلح فلسطيني 7 إسرائيليين، وفقا لـ«الرواية الإسرائيلية».

وأضاف البيت الأبيض في بيانه أن «الرئيس» قال بوضوح إن هذا كان هجوما على «العالم المتحضر»، مضيفا أن «بايدن» شدد على التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل، وأن بايدن عرض على نتنياهو تقديم كل "وسائل الدعم المناسبة".

وتابع «بايدن» في أول تصريح له بشأن الاحتجاجات التي شهدتها إسرائيل في الأسابيع الماضية بخصوص قانون التعديلات القضائية، أن التعديلات "يجب أن تحترم" "القيم الديمقراطية الأساسية.

وحسب بيان «البيت الأبيض»، أبلغ بايدن نتنياهو، بأن «القيم الديمقراطية هي علامة فارقة في العلاقات الأميركية – الإسرائيلية»، لحثه علي احتواء المشهد الداخلي بإسرائيل.

ويري محللون أن هذه الزيارة تمثل تتويجًا للتحالف الروسي الصيني الإيراني في مواجهة التحالف الاستراتيجي الأمريكي الإسرائيلي، ويتوقع الكثيرون أن تتناول الزيارة سبل الدعم الصيني الروسي لإيران في ملفها النووي في مواجهة الضغوط الدولية من الولايات المتحدة، وسبل دعم موسكو في الازمة الأوكرانية، في ظل تصلب موقف «البيت الأبيض» تحت رئاسة بايدن من الصراع والرهان علي الفوز في الصراع في مواجهة روسيا.