«المواطن العادي» يختفي من شاشات التلفزيون المصري في رمضان

ذات مصر

مع انطلاق سباق دراما رمضان 2023، تكالب الجمهور على التنقل بين شاشات الفضائيات، على أمل أن يجدوا ضالتهم ومبتغاهم في عمل يلبي رغباتهم، ويحقق لهم المتعة التي باتت مقصورة على الشهر الكريم، دون سواه من العام.

غياب المواطن العادي

الأعمال تنوعت وتعددت، وأُنفق عليها الملايين، إلا أنه كان ملاحظا غياب «المواطن العادي» في النصيب الأكبر من الأعمال، وكأنه بات شيئا دخيلا على مجتمعنا، أو غير مستساغ لدى الجمهور.

في رمضان هذا العام، شاهدنا الفنان أحمد العوضي يطل علينا في مسلسل «ضرب نار» باسم جابر الكوماندا ويسير وعلى كتفه صقر، في الوقت الذي تشاركه ياسمين عبد العزيز العمل باسم «مهرة».

الفنان عمرو سعد الذي حصر نفسه في أدوار «العنف والبلطجة» خلال أعماله الأخيرة، لم يختلف كثيرا عن العوضي، فظهر علينا باسم «الأجهر»، في المسلسل الذي يحمل الاسم ذاته.

الحال لم يتبدل كثيرا لدى الفنان محمد رمضان، الذي يظهر باسم جعفر العمدة، فيما يطل الفنان محمد ممدوح باسم «رشيد»، ليتواصل غياب الأسماء العادية على غرار أحمد ومحمد ومحمود، والتي تؤدي دور الموظف العادي الذي يمثل الغالبية العظمى من الشعب ويكافح من أجل قوت يومه والترقي وتحسين وضعه الاجتماعي.

وقد يبدو الأمر انعكاسا لحال فئة الفنانين الذين يعيشون داخل فيلات وقصور، بعيدا عن المواطن البسيط الذي يمضي في حياته بشكل روتيني، محاولا تغطية نفقاته الشهرية، والترقي في سلمه الوظيفي.