حرب أمريكية سعودية على «الكبتاجون».. واشنطن تتهم آل الأسد.. والرياض تصادره في شحنات الطماطم

ذات مصر

فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على ستة أشخاص، بينهم اثنان من أقارب الرئيس السوري بشار الأسد، لدورهم في إنتاج مخدر الكبتاجون وتصديره، وذلك بعد مرور 3 أسابيع على إحباط السعودية محاولة تهريب كمية من حبوب الكبتاجون عبر شحنات الطماطم والرمان.

وتأتي القرارات الأمريكية بفرض عقوبات على اثنين من أبناء عمومة الرئيس السوري بشار الأسد بتهمة تهريب حبوب الكبتاجون المخدرة التي أصبحت تصنع وتصدر من سوريا بشكل متزايد، في ظل تراجع سياسي للدور الأمريكي في الملف السوري بتمكن النظام من إعادة مد الجسور مرة أخرى مع الدول العربية التي قاطعته لسنين.

وتشير العقوبات التي فرضت بشكل مشترك بين واشنطن ولندن نحو اثنين من أبناء عمومة الرئيس السوري، هما سامر كمال الأسد ووسيم بديع الأسد، كما جاء في بيان صادر عن الخزانة الأمريكية، في المقابل تنفي حكومة الأسد الاتهامات الأمريكية.

وقالت المسؤولة في وزارة الخزانة أندريا غاكي في البيان، إن «سوريا أصبحت الرائدة عالميا في إنتاج الكبتاغون، وهي مادة مخدرة جدا ويمر قسم كبير منها عبر لبنان».

وتأتي هذه العقوبات في دعوات متزايدة من واشنطن إلى عدم تطبيع العلاقات مع الرئيس بشار الأسد، في ظل تمكن الأسد من استعادة العلاقات مع الإمارات العربية، تحت مظلة تقارب سعودي مع أقرب حليف للأسد «إيران»، وكذا تمكن نظام الأسد من الصمود 10 سنوات أمام الحراك في سوريا، ومحاولته استغلال الزلزال السوري لكسر طوق العزلة الذي فرض علي نظامة لعدة سنوات.

السعودية تضبط شحنة كبتاجون منذ أسابيع

في سياق ذي صلة، كانت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك السعودية في منفذ الحديثة، قد أعلنت منذ ثلاثة أسابيع، إحباط محاولة تهريب كمية من حبوب الكبتاجون بلغت 2,015,116 حبة، عُثِر عليها مُخبأة في إرسالية واردة إلى المملكة عبر المنفذ.

الكبتاجون المغلف

وأوضحت الهيئة في بيانها أنه وردت إرسالية للمملكة عبر «منفذ الحديثة»، بخصوص شحنة «طماطم ورمان»  محمولة على إحدى الشاحنات، وعند خضوعها للإجراءات الجمركية، والكشف عليها عبر التقنيات الأمنية، عُثر على تلك الكمية من الحبوب ضمن الإرسالية، بحيث جرى إخفاؤها داخل تجاويف ثمار «الطماطم والرمان».

وأكدت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك حينها أنها ماضية في إحكام الرقابة الجمركية على واردات وصادرات المملكة، وتقف بالمرصاد أمام محاولات أرباب التهريب، تحقيقًا لأمن المجتمع وحمايته من هذه الآفات، بالتعاون والتنسيق المتواصل مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات.