ملك بريطانيا يحذر: ويلات الحروب عادت إلى أوروبا

ذات مصر

في أول زيارة رسمية له منذ توليه عرش المملكة، زار تشارلز الثالث ملك بريطانيا دولة ألمانيا، وخطب في «البوندستاج» الألماني، مطلقا تصريحا مثيرا للجدل بأن ويلات الحروب عادت إلى أوروبا.

 في الخطاب الذي ألقاه تشارلز أمام البرلمان الألماني «البوندستاج»، كأول ملك بريطاني يقدم على هذه الخطوة، حذر تشارلز من اتساع رقعة الصراع في أوكرانيا، والخوف من انجراف قوى أخرى فيه.

وتأتي الزيارة في إطار جهود لندن لطي صفحة سنوات من العلاقات المضطربة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد خروجها من التكتل. وفي ثاني أيام رحلته الخارجية الأولى منذ صعوده للعرش، أثنى ملك بريطانيا على «القيادة الحيوية» التي تبديها ألمانيا والمملكة المتحدة في مساعدة أوكرانيا.

استقبال ملكي

وتوجه الملك وزوجته كاميلا، بعدما استقبلهما رئيس البروتوكول الألماني والسفير البريطاني في ألمانيا، إلى بوابة براندنبورغ في وسط برلين؛ حيث استقبلهما الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير وزوجته.

وانطوت زيارة الملك في ضمن أجندتها على تفقد وحدة عسكرية ألمانية- بريطانية في مدينة براندنبورغ المتخصصة في بناء الجسور. وتلاها التوجه برفقة الرئيس الألماني صوب هامبورغ، حيث عرض بعض التقنيات المحلية الصديقة للبيئة للضيف الزائر في ميناء هامبورغ، لمسايرة اهتمامات الملك الكبيرة حول حماية البيئة.ا

قام تشارلز بزيارات عديدة إلى ألمانيا بلغت أكثر من 40 زيارة منذ عام 1962، ما يؤكد علاقته الوثيقة مع ألمانيا. كانت معظم الزيارات خاصة، لكنه كان يلتقي ببعض أفراد العائلة الملكية، وقت ولاية العهد.

وترتد جذور العائلة الملكية البريطانية لقبائل «التوتونيون» الجرمانية، وفي عام 1714 أصبح جورج لويس، أمير هانوفر، أول ملك من أصل ألماني يتولى العرش البريطاني، وعلى مدى الـ300 عام الماضية، استمرت العلاقات القوية بين أفراد العائلة الملكية الانجليزية والعائلات الألمانية النبيلة، لكن شابها فترة من الاضطراب وقت الحرب العالمية وألمانيا النازية.