هيرو مصطفي.. سفيرة أمريكا في القاهرة «المنتظرة» أصلها عراقي

ذات مصر

لعبت توجهات السفيرة الأمريكية في القاهرة وخبراتها السابقة دوراً فاعلاً في تقرير سياسة واشنطن تجاه القاهرة في ظل علاقات مكثفة تربط بين البلدين على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري والتقني أيضاً.

ولا شك أن دراسة الشخصية القادمة إلى السفارة الأمريكية بحي «جاردن سيتي» العريق بقسم قصر النيل فى القاهرة، يعد أمرًا هامًا خاصة فيما يتعلق بالتجارب السابقة للسفير في إدارة الملفات المختلفة في الدول التي عمل بها، ومستويات الدراية بالملفات المصرية وانعكاساتها الإقليمية والدولية. 

هيرو مصطفى جارج، واحدة من الأسماء المرشحة للعمل في القاهرة، خلفًا للسفير جوناثان ر. كوهين، فمن تكون؟

أبرز الخبرات في الشرق الأسط والعالم الثالث

عملت «هيرو» في مكتب نائب الرئيس الأمريكي للقضايا المتعلقة بالشرق الأوسط وجنوب ووسط آسيا، وكانت نائبة لمدير مكتب شؤون أفغانستان، ومستشارة لشؤون الشرق الأوسط في مكتب وكيل الوزارة للشؤون السياسية.

كما تولت إدارة ملفات إيران، والشؤون الإسرائيلية الفلسطينية، والأردن في مجلس الأمن القومي، «وفق بيان ترشيحها من قبل الرئيس الأمريكى جو بايدن».

كما عملت  في الموصل بالعراق، وبيروت بلبنان، وأثينا باليونان، وكذا شغلت منصب رئيس تحرير مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبو ظبي.

عملت نائبة لرئيس البعثة في سفارة الولايات المتحدة في لشبونة بالبرتغال، ومستشارة في السفارة الأمريكية في نيودلهي بالهند.

شغلت «هيرو» منصب سفيرة الولايات المتحدة في بلغاريا من أكتوبر 2019 إلى مارس 2023.

التنشئة الأسرية والعلمية

ولدت المرشحة لمقعد السفيرة الأمريكية، في أربيل بإقليم كردستان العراق قبل 3 أعوام من نجاح أسرتها في الحصول على حق اللجوء السياسي في أمريكا عام 1976 هربًا من سياسات الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، في مواجهة الأكراد.

وحصلت المرشحة لمقعد السفيرة الأمريكية على بكالوريوس من كلية الخدمة الخارجية بجامعة جورج تاون وماجستير من جامعة برينستون، وتتحدث الكردية والعربية والفارسية واليونانية والهندية والبلغارية والبرتغالية.

ويتناول الفيلم الوثائقي «American Herro» قصة عائلتها، من رحلة مغادرتها للعراق  وقضاء عامين من اللجوء في إيران، قبل أن تصل إلى الولايات المتحدة عام 1976، طلبا للجوء أيضا.

وتقول«هيرو» في تعليق على الموقع الإلكتروني للسفارة الأمريكية ببلغاريا: «الأسرة مهمة للغاية بالنسبة لي وأنا محظوظة لأن لدي الكثير من الحب والدعم..أنا فخورة بأن أكون أول أمريكية من أصل كردي يتم ترشيحها كسفيرة».

حصلت على جائزة «ماتيلدا دبليو سينكلير»، عام 2019 لإجادتها في تحدث 8 لغات بإتقان هي الكردية والعربية والفارسية والانجليزية واليونانية والهندية والبلغارية والبرتغالية.

وفي عام 2021 تم تكريمها من قبل مؤسسة كارنيجي كواحدة من أكثر المهاجرين تأثيراً في أمريكا.