موقع قصة القدس.. «مدينة الرب» بعدسة المعاناة الفلسطينية

مدينة القدس
مدينة القدس

أطلق قبل أيام النسخة الإنجليزية من موقع قصة القدس “Jerusalem Story”، ضمن مبادرات المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، بهدف إعادة سرد الرواية (السردية) الفلسطينية التي تتحدى وتتصدى للرواية الإسرائيلية.

مخاطبة الغرب

الموقع الجديد موجه للغرب باللغة الإنجليزية لتصحيح المفاهيم، وإظهار الحق الفلسطيني، ويحتوى على كمية هائلة من المواد والوثائق والخرائط والشهادات الشخصية التي توثق حقيقة ما جَرَى وما يجري للمدينة.

 الموقع ليس مفيدا للقارئ العادي فقط، بل للباحث الذي يحتاج إلى إحصائيات دقيقة من واقع الحال في المدينة المقدسة.

يهدف المشروع إلى سرد قصة القدس من خلال عدسة غير معروفة - عدسة المجتمع الفلسطيني في المدينة، نظرا لأنها قصة معقدة ومتعددة الأوجه.

الأرض جوهر الصراع

يشير الموقع إلى أن في القدس كما في باقي أنحاء البلاد، الأرض هي جوهر الصراع من أجل السيطرة، وأن الهدف الأساسي للصهيونية قبل قيام الدولة وإسرائيل منذ عام 1948 هو الحصول على أكبر مساحة ممكنة من الأرض والاحتفاظ بها بدون سكانها الأصليين. 

يشرح الموقع الانتهاكات الإسرائيلية اليومية التي تمارس ضد سكان القدس، وإجراءات حكومات الاحتلال المتتالية ضد الفلسطينيين، ومحاولتهم محو تاريخهم ووجودهم من خلال هدم منازلهم، ومصادرتها لصالح المستوطنين في انتهاكا صريح لجميع القوانين الدولية.

تاريخ القدس بالنسبة للفلسطينيين

يقول القائمون على الموقع: “قمنا بتلخيصها إلى الجوهر هنا كنقطة انطلاق، فيتناول الموقع قصصا عن تاريخ القدس فهي بالنسبة لملايين الفلسطينيين مدينة مغلقة، دخولها محظور إلى حد كبير ولا يُسمح به إلا في بعض الأحيان لفترات قصيرة ومحددة مع تصريح دخول يُمنح بناءً على طلب إسرائيل”. 

تُعرف القدس بأنها "مدينة سلام" دولية مفتوحة، ومع ذلك، بالنسبة لملايين الفلسطينيين فهي مدينة مغلقة، يكاد لا يمكن الوصول إليها، وغير معروفة وغير معروفة مثل البحر، النظام الإسرائيلي يتحكم في الحركة على أساس الهوية، وبالتالي يغير بشكل عميق نسيج المدينة وأراضيها النائية.

بموجب نظام الإغلاق ونظام التصاريح الذي تفرضه إسرائيل، لا يمكن لملايين الفلسطينيين الذين يحملون بطاقات هوية تابعة للسلطة الفلسطينية دخول القدس دون تصريح دخول إسرائيلي، وهو أمر يصعب الحصول عليه وحتى عند منحه، يسمح بالدخول إلى المدينة فقط لأغراض ومرات محددة للغاية.

جدار الفصل الإسرائيلي

يسلط الموقع الضوء على جزء من المعاناة الإسرائيلية المتمثلة في جدار الفصل أو العزل، أعاد جدار الفصل الإسرائيلي، تشكيل النسيج الجيوسياسي للقدس والمناطق النائية بشكل جذري، حيث أغلق اليهود في المدينة وقاموا بتفتيت وخنق الوجود الفلسطيني داخلها وفي كل مكان حولها. 

يشكل جدار الفصل الإسمنتي الإسرائيلي، الذي بدأ في عام 2002 ويبلغ طوله الآن 800 كيلومتر، تهديدًا مباشرًا لحياة الفلسطينيين اليومية ووجودهم الجماعي. ينتهك الجدار الأراضي الفلسطينية المحتلة في جميع أنحاء الضفة الغربية، ويقطع المجتمعات المترابطة تاريخيًا عن بعضها البعض ويحول العديد منها إلى أحياء معزولة.

عرب إسرائيل

يمثل عرب إسرائيل، أو من يطلق عليهم كذلك فلسطينيي الداخل أو عرب 48، نسبة 20 بالمئة من عدد سكان إسرائيل، باتوا مواطنين إسرائيليين منذ عام 1948 وهو عام تأسيس الدولة العبرية، لكنهم لا يزالون يتعرضون للتمييز. 

العنف الأخير الذي اندلع في المدن التي يعيش فيها العرب منذ عقود مع اليهود الإسرائيليين، أحدث خللا كبيرا بالتوازن الهش فيها.

الموقع تضمن الأجواء الرمضانية في هذا الجزء الفلسطيني، وذكريات الشهر الكريم مع شيوخ قضوا سنوات في هذا الصراع.