غدا ..هل تعود سوريا للحضن العربى بدعم مصر؟

ذات مصر

يلتقي وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، غدا الجمعة في الاجتماع التشاوري المقرر عقده في جدة، لمناقشة بعض الملفات العربية، وعلي رأسها ملف عودة سوريا لجامعة الدول العربية.

ويأتي الاجتماع بعد جولات عربية متنوعة بين عدد من الروؤساء والوزراء العرب، في ظل تغيير في خريطة التحالفات الإقليمية بعد دخول الصين كطرف فاعل فيها، وقيادتها لمصالحة تاريخية بين السعودية وإيران.

أبرز التغيرات على الساحة الخليجية

وتمثلت أبرز التغيرات في الساحة الخليجية في استقبال الإمارات للرئيس السوري بشار الأسد قبل عدة أسابيع، ثم إعلان عودة العلاقات بين الرياض وطهران بوساطة صينية، وكذا زيارة تبعتها لوزير الخارجية السوري للرياض في سابقة هي الأولى منذ 2011، فضلاً عن الإعلان لإتفاق جديد للهدنة في الأراضي اليمنية حتى نهاية العام وزيارة وفد سعودي للعاصمة اليمنية صنعاء، وتمثلت آخر التغيرات الخليجية في  في المصالحة القطرية البحرينية والإعلان عن عودة العلاقات بعد إنقطاع دام لخمس سنوات. 

أبرز التطورات في السياسة المصرية

 بينما شهدت العلاقات المصرية تغيرات متنوعة تمثلت في كسر الجليد في العلاقات المصرية القطرية، ونهج مصري تركي جديد في العلاقات تمثل في تبادل الزيارات بين وزراء الخارجية والتنسيق للقاء مرتقب على مستوى الرؤساء، وكذا عقد زيارات متبادلة بين وزيري الخارجية المصري والسوري في أعقاب الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، فضلاً عن تصاعد العنف في الصراع العربى الإسرائيلى بعد إقتحام الأمن الإسرائيلى للمسجد الأقصى وإعتقال عدد من المصلين.

 وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية مساء اليوم الخميس بأن وزير الخارجية سامح شكري سيشارك غدا في الاجتماع التشاوري المقرر عقده في جدة، لمناقشة بعض الملفات العربية في إطار التشاور والتنسيق بين الدول المشاركة من أجل تعزيز العمل العربي المشترك، ، حرصاً على تحقيق المصالح العربية المشتركة وتطلعات شعوبها في مواجهة التحديات.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أكد في أكثر من مقابلة له في الأسابيع الأخيرة عن رغبة سوريا في إحياء العلاقات الثنائية مرة أخري مع كافة الدول العربية في إطار سعيها لكسر حالة العزلة التي أحاطت بها منذ اندلاع الاحتجاجات في 2011 علي أراضيها، والذي أخرجت الجامعة العربية سوريا على إثرها من عضويتها بعد زيادة العنف المتبادل بين النظام وقوى المعارضة.