عبود الزمر لقوات حميدتي: استسلموا مقابل العفو

ذات مصر

أكد عبود الزمر، القيادي البارز في الجماعة الإسلامية، ضرورة المحافظة علي المصالح العليا للشعب السوداني وإيقاف القتال الدائر هناك، مع دعم الجيش السوداني والحفاظ علي وحدته .

وقال الزمر -وهو مقدم مخابرات حربية سابق- على صفحته بـ«تويتر»: «في  تقديري أن مصلحة الشعب السوداني تكمن في الحفاظ على وحدة الجيش وتأييده، وعلى الدولة السودانية أن تعطي الأمان لقوة الدعم السريع حال سلموا أسلحتهم، أو مكثوا في ديارهم، أو بقوا في معسكراتهم».

وطالب الزمر الأيدي الخارجية أن تكف الشر، وعلى الساعين في الخير أن ينشطوا لحل الأزمة وجمع الكلمة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

موقف الزمر يتماشى مع دعم الجماعات الإسلامية في السودان للجيش السوداني، إذ ظلا يحكمان البلاد معًا لأكثر من 30 عامًا، لتتمكن الجماعات الإسلامية من ممارسة سلطة كبيرة على القيادة الحالية للقوات المسلحة السودانية.

وينسجم موقف الزمر الدعم للجيش السوداني وتشديده علي ضرورة الحفاظ علي المؤسسة العسكرية السودانية مع موقف الدولة المصرية الساعية بقوة لدعم الشعب السوداني وصون استقرار البلاد، والتصدي للتدخلات الإقليمية والدولية التي تحاول النيل من السودان، والسطو على مقدراته خدمة لأجندات مشبوهة. 

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الجنوب سوداني سلفا كير قد وجها «نداء للوقف الفوري لإطلاق النار في السودان، مناشدين الأطراف كافة بالتهدئة، وتغليب صوت الحكمة والحوار السلمي، وإعلاء المصلحة العليا للشعب السوداني».

ووفقا لبيان للرئاسة المصرية، تلقى السيسي اتصالا هاتفيا من كير «تناول مستجدات الأوضاع الأخيرة في السودان، في ضوء الروابط التاريخية والعلاقات الأخوية المتميزة بين الدول الثلاث، ودور مصر وجنوب السودان في دعم استقرار وسلامة السودان».

وأكد الرئيسان خطورة الأوضاع الحالية والاشتباكات العسكرية الجارية، مؤكدين كامل الدعم للشعب السوداني الشقيق في تطلعاته نحو تحقيق الأمن والاستقرار والسلام. 

وأعرب الرئيسان عن استعداد مصر وجنوب السودان للقيام بالوساطة بين الأطراف السودانية، حيث إن تصاعد العنف لن يؤدي سوى إلى مزيد من تدهور الوضع، بما قد يخرج به عن السيطرة، مؤكدين أن ترسيخ الأمن والاستقرار، هو الركيزة الضامنة لاستكمال المسار الانتقالي السياسي، وتحقيق البناء والتنمية في السودان.