7 فضائل لـ«ليلة القدر».. وهذه الأدعية الأقرب للإجابة في 27 رمضان

ذات مصر

ينتظر المسلمون في شتى بقاع الأرض ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان كل عام، تصديقًا لقول الله تعالى إنها خير من ألف شهر، وإيمانًا بأحاديث نبي الإسلام محمد بن عبد الله، التي قال في أحدها: «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».

ليلة القدر في العشر الوتر

وبحسب إجماع العلماء، فإن رسول الله ﷺ  أخبر أنها في العشر الأواخر من رمضان، وأرشد إلى تحريها في الليالي الوترية منها، أي الفردية، حيث قال عليه الصلاة والسلام: «التمسوها في الوتر من العشر الأواخر من رمضان»، فهي ليست في ليلة معينة منها دائمًا، فقد تكون في ليلة 21، وقد تكون في ليلة 23، وقد تكون في ليلة 25، وقد تكون في ليلة 27، وقد تكون في 29.

اجتهاد الرسول في العشر الأواخر

ووفقا لمنشور لمركز الأزهر العالمي للفتوي الإليكترونية علي «فيسبوك» فإن كل مسلم مطالب بالقيام في هذه الليالي العشر كلها إيمانًا واحتسابًا لندرك هذه الليلة بلا شك، لنفوز بما وعد به الله من فضل عظيم لاسيما أن الرسول كان يخص في هذه الليالي بالمزيد من الاجتهاد.

قالت عائشة رضي الله عنها، كان النبي ﷺ: "يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها"، وقالت أيضًا: ”كان إذا دخل العشر أحيا ليله وأيقظ أهله وجد وشدَّ المئزر ” فكان يعتكف فيها عليه الصلاة والسلام.

فضائل ليلة القدر

منشور مركز الأزهر العالمي للفتوي الإليكترونية أحصى العديد من الفضائل لليلة القدر في مقدمتها  أن الله أنزل فيها القرآن، وأنها أفضل من ألف شهر بالإضافة إلي أنّ الملائكة تتنزل فيها وهم لا ينزلون إلا بالخير والبركة والرّحمة مصداقا لقوله تعالى: " تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر".

فضائل ليلة القدر لا تتوقف عند هذا الحد بل وأجمع الفقهاء أنها "سلام" لكثرة السلامة فيها من العقاب والعذاب بما يقوم به العبد من طاعة الله -عزّ وجل بل أنّ الله أنزل في فضلها سورة كاملة تتلى إلى يوم القيامة.

ومن فضائل ليـلة القـدر ما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبي -ﷺ- قـال: «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه فقوله إيمانا واحتسابا يعني: إيمانا بالله وبما أعدّ الله من الثواب للقائمين فيها واحتسابا للأجر وطلب الثواب».

الفضل الكبير لليلة القدر وما بها من فضائل وطاعات يجعل العبد المؤمن مطالبا بالاجتهاد في العبادة خلاله وخلال جميع ليالي العشر الأواخر من رمضان لما لها من فضل وثواب عظيمين  بخلاف لو حُددت ليلة بعينها لليلة القدر  بشكل يستوجب الإكثار من 3 طاعات في مقدمتها قيام الليل وأداء صلاة التهجد والدعاء والذكر والاستغفار.

أدعية مستجابة ليلة القدر

من ناحية أخري شددت دار الإفتاء المصرية في منشور لها علي فيس بوك علي ضرورة الإكثار من الدعاء خلال ليلة القدر فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة القدر ما أقول فيها، قال: "قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" رواه الترمذي وكذلك الإكثار من دعاء” اللهم بلغنا ليلة القدر.

من الأدعية التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الليلة المباركة: "اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي"

يشار إلى أن لَيْلَةُ الْقَدْرِ لا تختص بِلَيْلَةٍ مُعيَّنَةٍ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ فِي جَمِيعِ الْأَعْوَامِ، بَلْ تَنْتَقِلُ، فَتَكُونُ فِي عَامٍ لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ مَثَلًا، وَفِي عَامٍ لَيْلَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ، وَهَكَذَا...تَبَعًا لِمَشِيئَةِ اللهِ تَعَالَى، وَحِكْمَتِهِ.

واستدل أهل العلم على ذلك بما قاله الرسول صلي الله عليها وسلم الْتَمِسُوهَا فِي تَاسِعَةٍ تَبْقَى، فِي سَابِعَةٍ تَبْقَى، فِي خَامِسَةٍ تَبْقَى وقَالَ الْحَافِظُ فِي "الفَتْحِ": «الْأَرْجَحُ: أَنَّهَا فِي الْعَشْرِ الْأَخِيرِ، وَأَنَّهَا تَنْتَقِل.

وتدل كافة النصوص على أَنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَأَنَّهَا فِي أَوْتَارِ الْعَشْرِ وَأَنَّهَا تَنْتَقِلُ؛ فَلَيْسَتْ فِي لَيْلَةٍ بِعَيْنِهَا، تَكُونُ ثَابِتَةً فِي كُلِّ عَامٍ؛ وَلَكِنَّهَا تَنْتَقِلُ كَمَا هُوَ الْأَرْجَحُ وَقَدْ أَخْفَى اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- عَنِ الْعِبَادِ تَحْدِيدَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ بِقَطْعٍ؛ رَحْمَةً بِهِمْ؛

وأجمع جمهور الفقهاء على أن عدم تحديد ليلة القدر قد جاء لِيَكْثُرَ عَمَلُهُم فِي طَلَبِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ فِي تِلْكَ اللَّيَالِي الْفَاضِلَةِ، بِالذِّكْرِ وَالصَّلَاةِ، وَبِالدُّعَاءِ وَالْإِخْبَاتِ، وَبِالبُكَاءِ وَالْإِنَابَةِ؛ لِيَزْدَادُوا مِنَ اللهِ قُرْبًا، وَلِيَكْثُرَ لَهُمْ مِنَ اللهِ الثَّوَابُ، وَلِيُعْلَمَ مَنْ كَانَ جَادًّا فِي طَلَبِهَا، حَرِيصًا عَلَيْهَا مِمَّنْ كَانَ كَسْلَانَ مُتَهَاوِنًا.