بعد تحرك وزارة الرياضة لتنفيذ العزل.. هل يملك مرتضى منصور فرصة للعودة إلى رئاسة الزمالك؟

بدأت وزارة الشباب والرياضة في إجراءات عزل المحامي مرتضور منصور رئيس نادي الزمالك من منصبه، تنفيذا لحكم القضاء الإداري بزوال صفة مرتضى منصور كرئيس لنادي الزمالك، وباعتبار منصب رئيس مجلس إدارة النادي شاغرا، مع إلزام مجلس الإدارة بالدعوة لانتخاب رئيس للنادي في أقرب جمعية عمومية.
ونشرت وزارة بيانا رسميا قالت فيه: "أصدرت الشباب والرياضة قرارها التنفيذي رقم 500 لسنة 2023 بتنفيذ الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري باعتبار منصب رئيس نادي الزمالك شاغرا، وكلفت مديرية الشباب والرياضة بالجيزة بتنفيذه"، في وقت أصدرت مديرية الشباب والرياضة بالجيزة قرارها التنفيذي رقم 233 لسنة 2023 بمضمون هذا الحكم وقامت بإخطار نادي الزمالك للألعاب الرياضية لتنفيذ هذا الحكم وتكليف مجلس الإدارة بتعيين قائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة وذلك لأقرب جمعية عمومية عادية بها بند انتخاب.

زوال عضوية منصور
كانت وزارة الشباب والرياضة المصرية أكدت في وقت سابق زوال عضوية نادي الزمالك عن رئيسها مرتضي منصور بعدما أيدت محكمة النقض، أعلي هيئة قضائية في مصر، الحكم بحبسه لمدة شهر في قضية سب وقذف محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي.

وأوضحت الوزارة أن منصور لن يمكنه العودة لتبوأ منصب رئاسة النادي بعد زوال عضويته، وأحالت الوزارة إلى مجلس إدارة نادي الزمالك تنفيذ الإجراءات اللازمة للترتيب لاختيار رئيس جديد للنادي من خلال الانتخابات.

فور إخلاء سبيله، فوجئ الجميع بممارسة مرتضى منصور مهام منصبه بشكل طبيعي، فظهر في اللقاءات التلفزيونية ووقع على محاصر مجلس إدارة، بدعوى أن عضويته ساريته كما هي لأنه لم يرتكب جريمة مخلة للشرف.

واليوم، ورغم سريان الإجراءات إلا أن مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك أظهر ممانعة في تنفيذ الحكم، بتصريحه المقتضب على القرار: كيف أصدرت الوزارة هذا القرار في وقت عطلة لجميع مؤسسات الدولة بمناسبة عيد الفطر".

اعتاد مرتضى التعليق على أحكام القضاء والقرارات الإدارية الخاصة بموقف يتعلق بمصير استمراره في منصب رئيس نادي الزمالك، حتى أنه قابل التوصيات القضائية وحكم القضاء الإداري الخاص بعزله من منصبه، بأنه لا يوجد شخص قادر على الاقتراب منه وأن الحكم لم يهز شعرة في رأسه.

لطالما حاجج منصور بأحقيته في منصبه وقدرته على تحويل الدفة إلى صالحه، حتى مع صدور قرارات إدارية سابقة بعزله من منصبه، فاجئ الرجل الجميع وعاد إلى منصبه، ميا يثير تساؤلات من حين لآخر عن قدرات الرجل من جهة، وعدم حسم الأجهزة التنفيذية من جهة أخرى.

وكما حدث وعاد مرتضى في أوقات سابقة، يستطيع أن يعود في هذه المرة بعد طعنه لدى المحكمة الإدارية العليا على قرار عزله، باعتبارها الجهة الأعلي.

في هذا السياق، يوضح مصدر قضائي أن مرتضى يحق له الترشح بشكل طبيعي لأي انتخابات مقبلة في نادي الزمالك، لأن القرار الإداري خاص بهذه المرحلة ولا يتعلق بموقفه ككل، حيث تشير اللائحة الاسترشادية الخاصة بنادي الزمالك في الفقرة 3 من المادة 28 الخاصة بشروط الترشح في انتخابات مجلس الإدارة، إلى شروط الترشح والتي من ضمنها عدم صدور أحكام نهائية بعقوبة جنائية أو جنحة مخلة بالشرف أو الأمانة وليس من ضمنها السب والقذف - ضد الشخص المترشح، ما يعني أن مرتضى مازال يملك الفرصة للعودة إلى منصبه.