أزمة السيادة تهز جدار الثقة بين الصين ودول البلطيق.. وبكين تحاول

ذات مصر

أدت تصريحات السفير الصيني لدى فرنسا لو شاي خلال مقابلة تلفزيونية بخصوص تضاؤل مكانة دول البلطيق التي كانت تابعة للاتحاد السوفيتي السابق في القانون الدولي وعدم وجود أي اتفاق دولي يكرس وضعها كدول ذات سيادة، إلى توتر سياسي معلن من جانب هذه الدول تجاه بكين، التي لجأت للتهدئة من خلال تصريحات من قبل المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ.

إدانات من جانب دول البلطيق لتصريحات السفير الصيني

واستدعت دول البلطيق الثلاث (ليتوانيا، أستونيا، لاتفيا)، المبعوث الصيني لدى كل منهم اليوم الاثنين، للتنديد بتصريحات لسفير بكين في باريس التي شكك فيها بسيادة الدول المنبثقة عن الاتحاد السوفياتي السابق.

وقال وزير الخارجية الليتواني، غابرييليوس لاندسبيرغيس، إن بلاده ستطلب الدبلوماسيين الصينيين تقديم تفسير حول ما إذا كان «الموقف الصيني بشأن الاستقلال تغير، وستذكرهم بأننا لسنا دولا سوفيتية سابقة إنما الدول التي كانت محتلة من الاتحاد السوفيتي بشكل غير قانوني».

وتساءل  وزير الخارجية الإستوني، مارغوس تساكنا، عن سبب ودلالة إطلاق مسؤول صيني الصين تصريحات كهذه بشأن دول البلطيق في هذا التوقيت.

تأكيد رسمي صيني على احترام «سيادة دول البلطيق»

وفي أول ردة فعل صينية، قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ، الإثنين، في مؤتمر صحفي، إن بكين تحترم «وضع الدول ذات السيادة» المنبثقة عن الاتحاد السوفيتي السابق، مؤكدة أنها تمثل وجهة النظر الرسمية للحكومة الصينية دون أن تعلق بشكل مباشر على تصريحات السفير الصيني لدي باريس.

وتابعت ماو: «بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، كانت الصين من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الدول المعنية، ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية مع هذه الدول، التزمت الصين دائمًا بمبادئ الاحترام المتبادل والمساواة في تطوير العلاقات الثنائية الودية والتعاون»، مؤكدة أن الصين تحترم سيادة واستقلال وسلامة أراضي جميع الدول وتلتزم بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.