والد الطالب المتوفى في السودان لـ«ذات مصر»: «لو كان ابن وزير كانت طيارة خاصة هتجيبه»

ذات مصر

توفي طالب مصري، يدرس بالفرقة الأولى بكلية طب الأسنان بجامعة العالمية بدولة السودان، يدعى صابر نصر سيد فجر أمس الأحد، نتيجة هبوط في الدورة الدموية، بعد عدم توفير علاج له أو نقله للمستشفى لإصابته بمرض الملاريا قبل وفاته بـ3 أيام.

لا جدوى من الحكومة

الطالب المصري، ناشدت أسرته الحكومة بمساعدتها في إعادته إلى مصر لدفنه لكن دون استجابة، فشدد والد الطالب في تصريحات خاصة لـ«ذات مصر»، على عدم تواصل أي جهة حكومية معه لأخذ رأيه في دفن نجله سواء في مصر أو السودان حتى الآن.

وأضاف في تصريحاته: «كل ما يهم الحكومة فقط هو إنهاء الأوراق المتعلقة بالدفن، وزملاء ابني في السودان هم من يقومون بكل شيء حتى الآن»، مشيرًا إلى أن عم الطالب المتوفي وقع على وثيقة الدفن في القنصلية المصرية في السودان رغمًا عنه.

«لو كان ابن وزير كانت طيارة خاصة هتجيبه»

وتمنى والد الطالب عودته نجله إلى مصر لدفنه بمسقط رأسه، وأضاف باكيًا: «لو كان ابن وزير مش ابن مدرس مش كانت طيارة خاصة هتروح تجيبه من هناك، أنا مش عايز اتحبس لو اعترضت، بس غصب عنى يا ناس دا ضنايا ومقهور عليه، مش قادر استحمل إنى حتى مابصش عليه قبل الدفن، إحنا بنموت ومحدش حاسس بينا».

وختم نصر سيد تصريحاته بمناشدة الحكومة مجددًا بإعادة نجله إلى البلاد، وسرعة إنقاذ باقي الطلاب المصريين الموجودين في السودان في ظل خطورة الوضع عليهم في ظل الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وميلشيا الدعم السريع.

مناشدات للحكومة بإعادة الجثمان

وكان والد الطالب ناشد السلطات المصرية والمنظمات الحقوقية على صفحته على فيس بوك بالتدخل لإعادة جثمان ابنه المتوفَّى أمس في السودان، للدفن في مسقط رأسه بمصر، مشددًا على تألمه لعدم قدرته على دفن ابنه، سواء في مصر أو في السودان.

وكانت وزارة الخارجية المصرية أعلنت أمس إجلاء الدولة 436 مواطناً من السودان عبر الإجلاء البري بالتنسيق مع السلطات السودانية، في إطار جهود تنفيذ خطة إجلاء المواطنين المصريين في السودان.

وطالبت الخارجية المصريين هناك بتوخي أقصى درجات الحذر حفاظاً على سلامتهم، بعد إصابة أحد أعضاء السفارة المصرية بطلق ناري.

أسبوع من الاشتباكات في السودان

اندلعت أعمال عنف في السودان، السبت قبل الماضي، بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو «حميدتي»، قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية المدججة بالسلاح، حيث اتهم كل منهما الآخر ببدء الاشتباكات.

الخلافات بين الجانبين تصاعدت بعد تحركات لقوات الدعم السريع داخل العاصمة الخرطوم، وولايات عدّة، وقال الجيش إنها جرت دون موافقته، محذرًا من «مواجهة محتملة» مع الدعم السريع، واعتبره مراقبون إشارة علنية إلى «خلافات طويلة الأمد تعرقل جهود عودة الحكم المدني».