السفير عبدالله الأشعل في حوار لـ"ذات مصر": أطالب بتجميد عمل البرلمان والوزراء ولاءهم للحاكم وليس للبلد
طالب مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير عبد الله الأشعل، بتجميد مجلس النواب المصري، في ظل عدم ممارسته لدوره الحقيقي، مقترحا إعطاء سلطة التشريع للرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، مؤكدا أنه لا يمانع وجود سلطة ديكتاتورية إذا كانت للصالح العام.
وانتقد الأشعل في حوار لـ"ذات مصر" أداء الوزراء في الحكومات المتعاقبة قائلا: "الوزراء ولاءهم للحاكم وليس البلد، والمسؤولين يفضلون أن يسمعوا الرئيس ما يريده كي يستمروا في السلطة، مشددا على أن مصر يجب أن تستعين بالكفاءات.
وتابع الأشعل: القرار السياسي الذي تتخذه القيادة السياسية غير مدروس جيدا، والمصلحة الشخصية والاحتفاظ بالكرسي هو أساس عمل المسؤولين" مردفا: "رئيس الجمهورية ليس إلها ولا نبيا ولا يفترض فيه أن يكون عبقريا وإنما يفترض فيه أن يكون مديرا ناجحا".
في هذا السياق، دعا السفير عبدالله الأشعل إلى إجراء مصالحة شاملة دون استثناء أي فصيل، ومن يرتكب جريمة يعاقب أمام القضاء الطبيعي.
مصر وأمريكا
وتطرق مساعد وزير الخارجية الأسبق للحديث عن علاقة مصر بالولايات المتحدة، موضحا أن صانع القرار المصري يمكنه معارضة أمريكا دون الاصطدام بها.
وواصل: "مسئول أمريكي أخبرني أن مصر تنفذ مطالب الولايات المتحدة قبل طلبها، وأي حاكم عربي عاوز يدخل البيت الأبيض لازم ياخد خطاب توصية من تل أبيب".
وأكد الأشعل أنه لا توجد دولة في العالم مستقلة استقلال كامل، لكنه طالب أن يكون للقرار المصري بعض الاستقلال في بعض القضايا، مشيرا إلى أن الحاكم العربي تم فصله عن شعبه بواسطة الخارج وبعضهم يضحي بمصلحة الوطن دون أن يدري.
سد النهضة
وفي خضم حديثه عن ملف سد النهضة، شدد الأشعل على أن اعلان المبادئ الذي وقعته مصر في 2015 حول سد النهضة الإثيوبي ليس توقيعا على بياض من الرئيس السيسي لبناء السد وإنما مبادئ يجب أن تقود المتفاوضين إلى اتفاقية ملزمة لكل الأطراف، لافتا إلى أن الدول الكبرى والأفريقية تأخذ صف أثيوبيا في أزمة السد بسبب فقدان مصر لدورها ومكانتها وانشغالها بالداخل وضعف أوراق الضغط لديها.
واختتم: "مصر فقدت كل أوراق القوة لديها وعليها أن تبحث عن أوراق قوة جديدة".
رابط الحوار مع السفير عبدالله الأشعل
