وزير الأوقاف محذرًا الأئمة والدعاة: إياكم والاستعلاء على الناس بالعبادة أو العلم

ذات مصر

حذر وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، الأئمة والدعاة من خطورة الاستعلاء علي الناس بالعبادة، باعتبار أن العبادات الأكثر قبولًا من الله هي التي تتسم بالخشوع والانكسار لله.

وأشار الوزير خلال لقاء مع أئمة عدد من مديريات الأوقاف بالقاعة الكبرى بمسجد النور بالعباسية صباح اليوم الأحد، إلى أهمية  تجديد النية مع الله انطلاقا من أن  الإنسان إذا لم يكن صادقًا مع الله فلن تصل رسالته للناس، لأنهم كما يقولون: الكلام إذا خرج من القلب استقر في القلب، وإذا خرج من اللسان فلا يجاوز الآذان، وقد قالوا: حال رجل في ألفٍ خير من قول ألف لرجل، لأن الناس إذا رأوا سلوكًا من المتحدث لا يتسق مع حديثه فهو بذلك صاد عن سبيل الله.

الاستعلاء على الناس 

 وكشف وزير الأوقاف أن أخطر أنواع الاستعلاء هو الاستعلاء على الناس بالعبادة أو بالعلم، لأن العبادة إن كانت صادقة زادتك خشوعًا وذلًا وانكسارًا لله (عز وجل) وتواضعًا للخلق وكذلك العلم الحقيقي يجعل من صاحبه قدوة صالحة.

الاهتمام التثقيفي بالطفل 

وشدد على أهمية مواصلة الجهد في تكثيف الأنشطة الدعوية، من مجالس الإفتاء ومجالس الإقراء والمنبر الثابت ودروس الأئمة ودروس الواعظات والأسابيع الدعوية ومقارئ الأئمة ومقارئ الجمهور ومقارئ الواعظات ومقارئ السيدات والمقارئ النموذجية ومجالس الإقراء على كبار القراء، ومواصلة الاهتمام بالبرنامج التثقيفي للطفل.

وتابع بأنه بعد النجاح الكبير الذي حققه في عامه الأول الصيف الماضي ينطلق البرنامج التثقيفي للطفل في عامه الثاني في ثوب جديد تحت عنوان: «مشروع المليون قارئ»، و«ألف حافظ صغير» 14 مايو 2023م بمشاركة 20 ألف مسجد، مع الاهتمام بالمتميزين منهم وإلحاقهم ببرامج الموهوبين،

ونبه لأهمية  تكثيف  مبادرة اكتشاف التي تعنى باكتشاف المواهب من خلال 27 مركزًا بالأوقاف على مستوى الجمهورية لتأهيل المواهب والنوابغ في حفظ وتلاوة القرآن الكريم والخطابة والابتهال الديني، وتأهيل شباب العلماء للقيادة الإدارية والدعوية بالمساجد الكبرى، مؤكدًا على وجوب المصداقية والالتزام والانضباط، فلن يبارك الله لك في حياتك وأولادك ومالك إلا إذا أديت عملك.

وأهدى وزير الأوقاف جميع الأئمة والقيادات كتابَي: «الشأن العام بين حرية الرأي ومسئولية الكلمة» و«المختصر الشافي في الإيمان الكافي».