على خطى «حكام عرب».. الرئيس الأمريكي يتجاوز الثمانين وسط مخاوف من إعادة انتخابه
آثار إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، نيته الترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2024، انتقادات وتساؤلات حول قدرة رجل البيت الأبيض الحالي على أداء مهام وظيفته الضخمة بعد عمر الـ81 عامًا، خصوصًا أنه سيبلغ 86 عامًا في نهاية فترته.
بايدن لن يواجه منافسة تذكر مع أيًا من المنافسين في الحزب الديمقراطي، لكنه قد يكرر مشاحنات انتخابات 2020، حين يواجه الرئيس السابق، دونالد ترامب، والذي بدأ الصراع الانتخابي مبكرًا بتوجيهه انتقادات حادة لطريقة إدارة بايدن.
انتقاد بايدن بسبب ترشحه بعد عمر الـ81 عامًا يبدو منطقيًا في الغرب، لكن غريب وغير مألوف على المجتمعات العربية في ظل بقاء بعض حكام العرب لسنوات طويلة تمتد لأكثر من 30 عامًا، ويتجاوز أعمارهم الـ90 عامًا في بعض الحالات.
نماذج لحكام عرب عواجيز وعجزة
حاكم على كرسي متحرك في الجزائر
تولى عبد العزيز بوتفليقة الحكم في الجزائر مدة عقدين متتاليين من عام 1999م، حتى عام 2019م، ليحكم الجزائر لأربع دورات رئاسية متتالية، قبل أن ينتهى به الحال إلى الجلوس على كرسي متحرك عام 2013 ليحكم بلد المليون شهيد لمدة 6 سنوات على كرسي متحرك.
وبينما شكك الكثيرون في الحالة الصحية للرئيس وقدرته على الحكم حينها، فقد استطاع البقاء طوال 6 سنوات لينتهي الأمر به الأمر إلى الاستقالة مرغمًا عام 2019 بعد موجة من الاحتجاجات المطالبة بمنع ترشحه لولاية خامسة للجمهورية الجزائرية كان يطمح لها.
سلمان بن عبد العزيز حكم السعودية في الثمانين من عمره
تولى الحاكم العشرين للملكة العربية السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز سلطة الحكم عام 2015، مع انتهاء عقده الثامن من العمر، ليحكم المملكة بشكل أقرب للسلطات الرمزية مانحًا سلطات أكبر لنجله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وبدأ الأمير الجديد ممارسة صلاحياته في المملكة كملك ظل بتغيير خريطة التحالفات الخارجية لبلاده وعقد مصالحة تاريخية مع إيران مؤخرا بعد عقود من العداء الحاد، فضلًا عن اتباع منهج حكم أكثر انفتاحًا في قيادة الدولة التي أقرت بعض الأمور التي غابت عنها لعقود والمتمثلة في إدخال وسائل جديدة للترفيه منها إنشاء مسارح ودور سينما وإعطاء دور أكبر لمشاركة المرأة في المجتمع السعودي.
تجاوز حسني مبارك الثمانين في مصر
تولى حسني مبارك الحكم في مصر لعقود ثلاث، منذ عام 1981م، ليتجاوز العقد الثامن من العمر قبل رحيله عن الحكم بعامين عام 2011، بعد ثورة شعبية أطاحت بنظامه.
وأرجع محللون حالة الضعف التي أصابت النظام المصري في العقد الأخير من حكم مبارك إلى ضعف الحالة الصحية للرئيس مع التقدم في العمر، وزيادة سطوة نجل الرئيس وزوجته في السيطرة على مقاليد السلطة.