«الري»: سواحل الدلتا الأكثر تأثرًا في العالم بارتفاع منسوب البحر

ذات مصر

قال وزير الري، هاني سويلم، اليوم الاثنين، إن المنطقة الساحلية الشمالية بدلتا النيل تعد من المناطق الأكثر تأثراً حول العالم بارتفاع منسوب سطح البحر، وأن الموارد الطبيعية في المنطقة مثل: المياه والأراضي الزراعية والثروة الحيوانية ومصايد الأسماك، قد تتعرض للخطر بخلاف المشاكل البيئية الأخرى مثل النوات الساحلية، وتآكل الشواطئ، وتملح الأراضي الزراعية بالمياه الجوفية بشمال الدلتا.

مشروع «تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية»

وأضاف خلال اجتماع لمتابعة موقف مشروعات حماية الشواطئ، أن مصر تنفذ حلولاً طبيعية قائمة على النظم الإيكولوجية لتدابير الحماية للسواحل من خلال مشروع "تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي، ودلتا نهر النيل".

وبين أن المشروع يستخدم تقنيات منخفضة التكلفة من البيئة المحيطة بالتعاون مع المجتمع المحلى، وإقامة حمايات بأطوال ٦٩ كم في خمس محافظات (بورسعيد – دمياط – الدقهلية – كفر الشيخ – البحيرة)، ومحطات رصد للأمواج والرياح ومنسوب سطح البحر، وخطة إدارة متكاملة للمناطق الساحلية على البحر المتوسط.

31 مليون دولار تكلفة المشروع

وأضاف الوزير أن مصر تسعى لمواجهة هذه التحديات من خلال المشروع الجاري تنفيذه بالتعاون بين الوزارة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبمنحة ممولة من صندوق المناخ الأخضر بقيمة ٣١.٤٠ مليون دولار.

ويهدف المشروع إلى مواجهة ارتفاع منسوب سطح البحر، والظواهر الجوية الحادة، وحماية المواطنين، والمنشآت والأراضي الزراعية والقرى والمناطق المنخفضة من مخاطر الغمر بمياه البحر، والعمل على استقرار المناطق الصناعية، والمدن الجديدة، ونفذت أعمال حماية بأطوال تصل إلى ٥٨ كم بمحافظات كفر الشيخ والبحيرة ودمياط وبورسعيد، وجار العمل على تنفيذ ١١ كم أخرى بمحافظة الدقهلية.

وستنفذ محطات رصد على البحر المتوسط لمتابعة التغيرات في الأمواج والرياح ومنسوب سطح البحر نتيجة التغيرات المناخية، وكذلك وضع خطة إدارة متكاملة للمناطق الساحلية على طول السواحل الشمالية لمصر على البحر المتوسط، للحفاظ على الاستثمارات والثروات الطبيعية بالمناطق الساحلية.