هل يصبح مرض السعفة المنتشر في أمريكا وباء جديدا؟

مرض السعفة
مرض السعفة

أعلن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها “CDC”، في الولايات المتحدة الأمريكية عن إصابة أول حالتين لسيدتين بمرض "السعفة" المعدي المقاوم للأدوية حيث ظهرت لديهم تقرحات في عدة أماكن متفرقة بالجسم الأمر الذي يثير دهشة ومخاوف الكثيرين من انتشار العدوى الجلدية بشكل كبير خلال الفترة المقبلة وألا نكون على موعد مع وباء جديد.

 

السعفة في الولايات المتحدة

 

وأفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية، بأنه تم تشخيص إصابة امرأتين في نيويورك، بعدوى جلدية شديدة، وهذه هي الحالات الأولى المعروفة للسعفة المقاومة للأدوية التي يمكن أن تسبب  طفحا جلديا أحمر كبيرا ومثيرا للحكة في أي مكان من الجسم.

وقال مسؤولو مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: إن المرضى الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم، الذين تتراوح أعمارهم بين 28 و47 عامًا، يعانون من آفات في الرقبة والبطن والأرداف والفخذين، وأدت العلاجات الموضعية المختلفة لمدة أربعة أسابيع إلى تحسين الطفح الجلدي بنسبة 80%.

من جانبها، أوضحت الدكتورة منار الجمل، طبية أمراض جلدية، أن مرض السعفة يعتبر عدوى فطرية ينتج عنها علامة على شكل حلقة على الجلد وقد تؤثر على أي جزء من الجسم بما في ذلك فروة الرأس وتسمى في هذه الحالة باسم سعفة الرأس. 

وقالت الدكتورة منار الجمل إن مرض السعفة يتسبب في غالبية الأحيان في حدوث إصابة وعدوى في الرأس خاصة للأطفال بشكل أكبر من البالغين رغم أنه يمكن أن يصاب به أي شخص ويكون ذلك عن طريق العدوى التي تحدث إما عن طريق شخص آخر أو حيوان أو بيئة رطبة مثل حمام السباحة العام. 

وأضافت طبيبة الأمراض الجلدية، أنه يجب العمل على تقليل خطر الإصابة بهذه العدوى وتوخي الحذر واخذ الاحتياطات اللازمة  من خلال أن يلتزم الأشخاص بعدم مشاركة المناشف أو الأغراض الشخصية الأخرى مع شخص مصاب بسعفة الرأس.

 

مرض السعفة

هو عدوى فطرية شائعة تنتج عن الفطريات الجلدية وتظهر على شكل حلقة وحافة مرتفعة متقشرة وينتج عنها طفح جلدي في جميع أنحاء الجسم كما تنمو هذه الفطريات في مناخ دافئ ورطب لذلك تعد شائعة في المناطق الاستوائية، وبسبب علامتها المميزة يمكن ملاحظتها في الجسم؛ حيث تظهر في معظم مناطق الجلد وخاصة في الأطفال.

 

أماكن انتشار مرض السعفة

اختبر خبراء الصحة، سلالة القوباء الحلقية، التي عادت باسم Trichophyton indotineae، وتنتشر حاليًا بشكل كبير في الهند وأجزاء أخرى من جنوب آسيا، وكانت هناك حالات سابقة في أوروبا وكندا، ولكن لم يسبق لها مثيل في أمريكا، حيث أعرب مسؤولو الصحة عن مخاوفهم، نظرًا لأن العدوى لم تستجب للعلاجات العادية التي وصفها أطباء الجلد.

 

أسباب الإصابة بالسعفة

  • يزداد نمو هذه الفطريات في غرف خلع الملابس الدافئة والرطبة والمسابح الداخلية، ويمكن الإصابة بالسعفة عن طريق لمس شخص مصاب بالعدوى.
  • يمكن انتقالها عن طريق لمس الأشياء التي تم استخدامها من شخص مصاب (مثل: المناشف، أو الملابس، أو أغطية السرير، أو الكراسي) التي استخدمها شخص مصاب بالسعفة.
  • بعض الحيوانات الأليفة التي يمكن أن تصاب بعدوى فطرية (مثل: الكلاب والقطط) خاصة للأطفال.
  • حيوانات المزرعة مثل المواشي عند إصابتها بعدوى، فقد يكون لمس بوابة المزرعة؛ حيث تمر الحيوانات المصابة كافيًا لحدوث الإصابة.

 

أعراض مرض السعفة

  • تظهر بقعًا من تلون الجلد، تكون عادةً على الظهر والصدر والرقبة والجزء العلوي من الذراع، والتي قد تظهر أفتح أو أغمق لونًا من المعتاد.
  • حكة بسيطة.
  • تقشير في الجلد.

 

طرق الوقاية من الاصابة بالسعفة

  • يجب الحفاظ على النظافة الشخصية من خلال المداومة على غسل اليدين جيدًا باستمرار.
  • نظافة الساحات والغرف المشتركة، خاصة في المدارس، ومراكز رعاية الأطفال، والصالات الرياضية، وغرف تبديل الملابس.
  • عند ممارسة الرياضة، خاصة تلك التي تتطلب الاحتكاك الجسدي، فيجب الاستحمام بعد التمرين أو المباراة مباشرة.
  • إبقاء الجسم باردًا وجافًا، وتجنب ارتداء الملابس السميكة لفترات طويلة في الطقس الدافئ الرطب؛ لتجنب التعرق المفرط.
  • تجفيف الجسم جيدًا بعد الاستحمام وقبل ارتداء الملابس؛ لأن الفطريات تتكاثر في الأماكن الرطبة المظلمة.
  • تجنب الحيوانات المصابة، وغالبًا ما تبدو العدوى عليها كوجود رقعة من الجلد يكون الفراء عليها مفقودًا.
  • عدم مشاركة الأغراض الشخصية كالملابس، أو المناشف، أو مشط وفرش الشعر، أو الأدوات الرياضية، أو غيرها. وعدم اقتراضها من الآخرين.