حسام بدراوي| استعان به مبارك لتهدئة الثوار.. هل يصبح رقمًا في المعادلة الآن؟

ذات مصر

عاد اسم الطبيب والسياسي المصري المعروف، ومستشار الحوار الوطني، حسام بداروي، للظهور على الساحة السياسية المصرية، خلال الأيام القليلة الماضية، بالكشف عن احتمالية خوضه الانتخابات الرئاسية المقبلة، لمنافسة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

عضوية «الأهلي» تمهد الطريق السياسي

بدراوي ولد في عام 1951 في مدينة المنصورة بمحافظة القليوبية، وتخرج من كلية الطب بجامعة القاهرة، قسم أمراض النساء والتوليد في عام 1974، وعين معيدًا بالكلية، وفي عام 1981، حصل على الدراسات العليا في تخصصه من الولايات المتحدة من جامعه وأين ستين بميتشجان ثم في جامعه نورث ويسترن بشيكاغو، وفي 1983 حصل على دبلوم وضع المناهج التعليمية من جامعة بوسطن، واستمر نجاحه العلمي حتى تولى منصب رئيس قسم النساء والتوليد بالقصر العيني.

لمع اسم بدراوي على الساحة المصرية، بعد انتخابه عام 1991 عضوا في مجلس إدارة النادي الأهلي في أول مجلس للرئيس التاريخي للأحمر، صالح سليم، لينخرط سياسيًا أكثر مع حصوله على عضوية البرلمان في انتخابات عام 2000، وتولى رئاسة لجنة التعليم والبحث العلمي، وفي عام 2004 اختير رئيسا للجنة الحقوق الاجتماعية وعضوا بالمجلس القومي لحقوق الإنسان.

عام 2007 كان الأكثر نشاطًا لبدراوي سياسيًا وعلميًا، فانتخب عضوا في مجلس أمناء مكتبة الأسكندرية، ونال الدكتوراه الفخرية في العلوم من جامعة ساندرلاند ببريطانيا، قبل أن يجرى اختياره لعضوية مجلس الشوري في نفس العام، من قبل الرئيس المصري الراحل، محمد حسني مبارك.

التغيير والثورة

أحاديث بدراوي بين الحين والآخر كانت تلقى قبولًا لدى المعارضة قبل الثورة، ووصفه البعض بأنه «العاقل داخل صفوف الحزب الوطني».

وعن أهمية التغيير أكد فى حوار لبرنامج “منتهى السياسية” في المصرى اليوم في 24 يونيو 2010، إن «التغيير إما يأتى بتداول السلطة بوجود حزب جديد، أو بتغيير داخلى جوه الحزب الحاكم نفسه، والمصريون بحاجة إلى موجة تغيير أكثر».

وقبل حدوث التوريث بأشهر قليلة اندلعت شرارة ثورة 25 يناير 2011، ليعينه الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك أمينًا عامًا للحزب الوطني في 5 فبراير 2011، خلفاً لصفوت الشريف، فى محاولة من مبارك لتهدئة الشارع السياسي الثائر، وعلى اعتبار أن الرجل من الممكن أن يكون جزءً من الحل و لكنه استقال بعد 6 أيام وتحديدًا في يوم نجاح الثورة وتنحي مبارك، مشيرًا إلى أن استقالته لعدم الاستجابة لمطالب الشباب في الميدان، وفقًا لموقعه الرسمي.

واختفى بدراوي عن الساحة السياسية في مصر بعد 2011، ليظهر من جديد في عام 2016 بعد وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكم، بعد اختياره رئيسًا للجنة الاستشارية لمشروع التعليم أولًا، ثم رئيسًا للجنة وضع رؤية مصر 2030 في التعليم في نفس العام، وفي 2022 اختير مستشارا للحوار الوطني.

بدراوي والترشح للرئاسة

ومع عقد الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني يوم 3 مايو الجاري، تصدرت كلمة  بدراوي المشهد، والتي قال فيها، إن أعمدة الدولة الحديثة تقوم على العدالة وتطبيق غير انتقائي للقانون والتنمية، وأن تحقيق أكبر فاعلية للحكم، مرتبط بـ وصول الأكفأ لـ مقاعده، من خلال نظام يتيح ذلك، متابعًا: «بالنسبة للسياسة علينا أن نركز على فاعلية الحكم، كفاءة الحكام والرقابة والمساءلة، وتفعيل نظام عدالة مستقر وفعال، ونظم تعليم وثقافة يتيح للمواطنين بناء قدرته»

وعلى مدار الأيام الماضية، ترددت أنباء داخل الأوساط السياسية عن احتمالية خوضه الانتخابات الرئاسية لمنافسة الرئيس السيسي، وهو ما نفاه بدراوي في تصريحات خاصة لـ«ذات مصر»، موضحًا أن تاريخه السياسي أكبر من لعب دور المحلل السياسي في الانتخابات الرئاسية.

وأوضح بدراوي أنه لم يفكر في خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأنه لا يخطط للعب أي أدوار في هذا المضمار، مشيرًا إلى عدم وجود اتصالات مع أجهزة الدولة بشأن خوضه الانتخابات الرئاسية المقبلة.