المتهم بطعن خطيبته وذبح شقيقها يمثل جريمته بدار السلام

الضحية
الضحية

اصطحبت أجهزة الأمن بالقاهرة المتهم بذبح خطيبته وقتل شقيقها بمنطقة دار السلام لتمثيل الجريمة لمعرفة تفاصيل ارتكابه الجريمة.

وحصلت أجهزة الأمن على تسجيلات التقطتها كاميرات المراقبة للمتهم أثناء صعوده للعقار كما استمعوا لشهادة فتاة قريبة الضحايا شاهدت المتهم أثناء طعنه المجني عليها وهروبه من مكان الحادث.

المتهم 

بدأت الواقعة بتلقي اللواء أشرف الجندى مدير أمن القاهرة إخطارا بوجود بلاغ بقسم شرطة دار السلام يفيد بوجود قتيل ومصابة داخل شقة بدائرة القسم.

وعثر على جثة شاب يدعى محمد رمضان، 21 سنة، مقتول بعدة طعنات بالبطن والرقبة وبجواره شقيقته ولاء، 19 سنة، مصابة بـ6 طعنات بأنحاء متفرقة من الجسم وتم نقلها لمستشفى القصر العينى فى حالة حرجة لتلقى العلاج.

وبعمل التحريات تبين أن خطيب الفتاة ويدعى "حسين م"، 29 سنة، وراء ارتكاب الواقعة، وتمكن من الفرار بعد ارتكاب الجريمة وتم تشكيل فريق بحث مكبر لمطاردته، وتم نقل جثة الشاب لمشرحة زينهم لتشريحها، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة.
ولم تتخيل  "ولاء رمضان" الفتاة التي لم تكمل عامها العشرين، أن تكون نهاية أخيها على يد خطيبها الذي رفضت أن تستكمل حياتها معه ليتركها هى الأخرى تصارع الموت داخل غرفة العناية المركزة بمستشفى القصر العينى.

الحاج "رمضان زارع" والد الشاب المقتول والفتاة المذبوحة، عامل بسيط أتي من بلدته بمحافظة سوهاج قبل 3 عقود مع زوجته ليستقر به المقام برفقتها داخل شقة صغيرة بمنطقة دار السلام، لتمر 12 عاما كاملة دون أن ينجبوا حتى رزقهم الله بأول فرحتهم "محمد" ومن بعده شقيقتيه "ولاء وجنى" ليظنا أن الحياة ابتسمت لهما.

الأب يعمل ليل نهار لتوفير مايحتاجونه بمساعدة زوجته الوفية، حتى كبر الأبناء وقام الأبن الأكبر محمد بخطبة فتاة من قريته بينما تم خطبة شقيقته ولاء لشاب يدعى "حسين" وهو أحد أبناء عمومتها لتقرر الفتاة بعد فترة إنهاء تلك الخطبة لعدم راحتها معه، الذي لم يتركها خطيبها فى حالها وقام بالتهديد والوعيد عقب علمه بذلك.

المجنى عليه

إنهاء الخطوبة

حاول الأهل أنهاء تلك الخطبة وديًا وخاصة أنهم جميعا ابن عمومة ومن عائلة واحدة، عقب تدخل الأقارب، وبالفعل وافق الشاب على إنهائها بشكل مفاجىء  دون أن يعلموا أنه يفكر فى حرق قلوبهم على أبنهائم.

لم ينتهي الأمر بهدوء كما خطط له أسرة الفتاة، فما كان من خطيبها إلا أن يقوم بالإنتقام منهم على ما فعلوه به، ظنا منه أنه ذلك سيهدئ من روعه، فقرر أن يزهق أرواحهم.

وكشف صلاح زارع عم القتيل والفتاة المذبوحة تفاصيل الواقعة، قائلا: إن الجريمة بدأت عندما شاهد شقيقه “رمضان” يجلس على المقهى مع خطيب نجلته "حسين"، فذهب للجلوس معهم وكانت جلسة عادية تناولوا فيها القهوة والشاي.

وأضاف: "عندما انتهينا من الجلوس والحديث غادر كلا منا الى عمله، لكن حسين قرر أن يغير خط سيره وتوجه إلى شقة والد خطيبته، وقام بطرق الباب لتفتح له شقيقة الفتاة وعمرها 9 سنوات، فطلب منها التوجه الى أحد الأكشاك بالشارع لشراء كارت شحن، وبالفعل توجهت الفتاة الصغيرة إلى الكشك، ودخل حسين إلى غرفة محمد شقيق خطيبته وجلس معه ثم طلب منه دخول الحمام وأثناء دخوله لاحظ وجود “ولاء في المطبخ”.
 

الضحية 

وتابع: “استخرج المتهم سكينًا من طيات ملابسه، وانهال على ولاء بعدة طعنات في مختلف أنحاء جسدها، ليسمع شقيقها صراخها وتوجه لمعرفة ما يحدث، فوجد شقيقته مغشية على الأرض والمتهم ينهال عليها بالطعنات، وعندما اقترب منه للدفاع عن أخته طعنه في بطنه ثم أمسك رأسه وذبحه وهرب من المنزل”.

الضحية
وأكد “صلاح” أن ابن أخيه فارق الحياة على الفور، وأن “ولاء” كانت على قيد الحياة، فنقلوها إلى مستشفى القصر العينى ليتبين أن جسدها ممزق بالكامل بطعنات السكين ويسابق الأطباء الزمن لإنقاذ حياتها.

وأوضح عم الفتاة أن المتهم كان فى حالة طبيعية يوم ارتكاب الواقعة، وأن كاميرات المراقبة رصدت متهم آخر قام باعطائه سكين أثناء صعوده للعقار وقت الحادث، مشيرا إلى وجود أحدي أقارب المتهم فى الشقة وقت ارتكاب الجريمة وشاهدت المتهم وهو يرتكب الواقعة. 

وأشار صلاح  إلى أن ابن شقيقه خاطب وكان من المقرر إقامة حفل زفافه يوم 5 ديسمبر المقبل، لكن قضاء الله كان أسبق وقتله المتهم بعدما أستقبله فى بيته، مطالبًا بالقبض على المتهم بأسرع وقت ممكن.