انفراد بالمستندات: ضحية أستاذ تربية المنصورة تروي تفاصيل هتك عرضها وبتر يدها

ذات مصر

حصلت "ذات مصر" على أقوال السيدة المجني عليها ضحية أستاذ جامعي بكلية التربية الرياضية جامعة المنصورة، وطبيبين اثنين آخرين، قاموا بهتك عرضها والتسبب في إصابتها بعاهة مستديمة تمثلت في بتر يدها وتشوهات جسدية في مناطق متفرقة.

وجاء بأمر الإحالة أن المتهم هتك عرض المجني عليها بالقوة بأن احتال عليها متخذاً لنفسه صفة طبيب زوراً وقصدها حيث تقيم ثم حسر عنها ملابسها كاشفاً عورتها راكنا إلى هذه الصفة مخلاً بحيائها العرضي، كما أنه زاول مهنة العلاج الطبيعي دون ترخيص من وزارة الصحة، وزاول مهنة الطب على نحو يخالف أحكام القانون بتحريره روشتة طبية للمجني عليها 

أقوال الضحية

حيث أقرت المجنى عليها الشيماء محمد الفيصل عبداللطيف المرسي، 44 سنة، ربة منزل، بالتحقيقات، أنها توجهت إلى عيادة المتهم الأول رغبة منها غي توقيع الكشف الطبي عليها لإجراء عملية جراحية تجميلية، فوقع الكشف الطبي عليها وحدد لها موعد إجراء تلك الجراحة التجميلية ليكون في مستشفى "المعلمين" بدائرة قسم شرطة قصر النيل.

وأضافت أنها بعد إنهاء إجراءات تحضيرها لإجراء العملية المذكورة، حضر المتهم الأول وبرفقته المتهم الثاني الذي قدم نفسه على أنه مساعده.

لاحقا، حضر المتهم الثالث وسألها عما إذا كانت قامت بعمل تحاليل للتأكد من جاهزيتها الصحية لإجراء الجراحة، فأجابته نفيا لعدم طلب المتهم الأول ذلك منها، فاكتفى بسؤالها عما إذا كانت تعاني من مرض السكري من عدمه، ولما أجابته نفيا فحص أصابع أيديها وأبلغ المتهم الأول بجاهزيتها للتدخل الجراحي المتفق عليه وقام بتخديرها عن طريق "قنية طبية" والمعروفة باسم "كانيولا" مثبتة في ظهر كف يدها الأيسر.

غرفة العمليات

 نقلت إلى غرفة العمليات، وبعد أن فرغ الطبيب المتهم الأول من التدخل الجراحي نقلت إلى غرفتها، وبمروره لمتابعة حالتها بعد إجراء العملية أبلغها أن تلك "القنية الطبية" ستظل مثبتة بيدها لمدة تتراوح ما بين أسبوع إلى أسبوعين، وصرح بخروجها من المستشفى مساء ذلك اليوم.

وحرر لها روشتة طبية بالأدوية الموصوفة لها، وفي خلال اليومين التاليين لتلك الجراحة شعرت بآلام شديدة وخروج صديد غزير من المنطقتين المحقونة فيها تلك الدهون بمنطقة الإليتين، وبتواصلها معه أبلغها أنها من المضاعفات المحتملة والعادية لمثل تلك الجراحات.

لما زادت آلامها وخروج الصديد عن الحد المحتمل حاولت التواصل مع المتهم الأول أكثر من مرة غير أنه لم يستجب لاتصالاتها، فتواصل ذووها مع المتهم الثاني الذي حضر لمسكنها مطلعا على محل التدخل الجراحي واصفا لها بعض الأدوية الطبية – وأنها لم تكن لترض ذلك إذا كانت تعلم أنه غير طبيب – غير أن حالتها لم تستقر بل ازدادت سوءا.

وعقب ذلك توجهت إلى عيادة الطبيب "طارق إسماعيل أحمد عوف"، وبتوقيع الكشف الطبي عليها أوصى بحجزها بمستشفى تبارك بمدينة نصر لإجراء عملية أخرى لإزالة الدهون السابق حقنها، وقد فوجئ أن نسبة السكر في الدم مرتفعة، فوجهها لمستشفى الجنزوري لضبط السكر.

بتر يدها

ولما لم ينجح ذلك أعاد حجزها بمستشفى تبارك، وبضبط نسبة السكر في دمها أجرى لها جراحة تمثلت في إزالة الدهون المحقونة سابقا، وبعد الانتهاء من تلك الجراحة مر عليها للاطمئنان ومتابعة حالتها فلاحظ تغيرا في لون الجلد أسفل "القنية الطبية" المثبتة بمعرفة الطبيب المتهم الأول، بما ينبئ بحدوث "غرغرينا" وطلب منها فورا العرض على طبيب متخصص في الأوعية الدموية، الذي بدوره أبلغها بوجود جلطة حادة نتيجة انسداد بشرايين اليد اليسرى نتيجة "القنية الطبية" المثبتة، وتستلزم علاجا لذلك إجراء عملية بتر لذراعها أسفل مرفقها الأيسر.

وأنه بتوجهها لمستشفى الراعي الصالح بمنطقة شبرا حاول الطبيب "فايز عبده مرزوق فرج، 60 سنة، طبيب بشري حر"، إجراء محاولة لتسليك الشريان المنسد، ولما بائت تلك المحاولة بالفشل لموت الأنسجة اضطر لإجراء عملية لبتر مرفقها الأيسر.

المتهمون في القضية هم كل من، "تامر ج. ف. - 52 سنة - طبيب بشري، وأحمد م. ع. - 53 سنة - أستاذ جامعي بكلية التربية الرياضية جامعة المنصورة، ومحمد م. ع. - 38 سنة - طبيب تخدير".