خناقات وتشابك بالأيدي للحصول على لقب «شهبندر التجار»

الغرفة التجارية بالقاهرة
الغرفة التجارية بالقاهرة

كشفت مصادر بمجلس إدارة غرفة تجارة القاهرة، عن  مشاجرة لفظية تطورت إلى تشابك بالأيدي بين رئيس شعبة المستوردين، عماد قناوي، وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية لغرفة تجارة القاهرة، أيمن العشري، خلال الاجتماع الذي دعا له الرئيس الحالي لغرفة القاهرة، إبراهيم العربي.

صراع على خلافة العربي

وأشارت المصادر في تصريحات لـ«ذات مصر»، إلى أن الأزمة تعود إلى استقواء كل طرف ببعض الجهات الأمنية، وادعائه بأنه مدعوم ومرشح الدولة، منوهةً بأن ذلك يأتي عقب اعتذار العربي لوزير التجارة والصناعة، أحمد سمير، رسميًا عن التعيين بالغرفة.

وكشفت  المصادر أن هدف الاجتماع  الذي عقد في أحد المطاعم الشهيرة في القاهرة، بدعوة من العربي، لتنفيذ الوعود باختيار المجلس الفائز بالتزكية، بعد تنازل عدد من المرشحين عن الترشح بعد اتفاق بأنهم سيأتون بالتعيين من قبل الوزير المختص.

وأوضحت المصادر، أن تصرف العضوين ضرب بالاتفاق عرض الحائط ما يهدد استقرار الغرفة، مشيرين إلى أن ذلك أدى إلى استياء الأعضاء من المرشحين ومصير الغرفة حال إصرار العربي على موقفه والاعتذار عن التعيين.

«شهبندر التجار»

ويعود أصل كلمة «شهبندر التجار» إلى تاجر مغربي يدعى شهاب الدين أحمد بن محمد الرويعي، كان يعيش في مصر، أوائل القرن السابع عشر، وورد ذكره في وثيقته المؤرخة في 12 ذي الحجة سنة 16 هجرية بـ«فخر التجار المغاربة عمدة الحواجدية المعتبرين».

بدأ شهبندر التجار، حياته التجارية بشراء نصف وكالة بالجهة البحرية في رشيد تعرف باسم "ابن النفيس"، ثم ازدهرت تجارته وزادت ثروته واتسعت دائرة نشاطه من رشيد إلى الإسكندرية، ليكون من أعيان التجار بمصر والأقطار الحجازية، وساعدته ثروته التي جمعها من تجارته، إلى القيام بالعديد من الأعمال الخيرية.

قام بتجديد مسجد زعلول برشيد، وفي القرن التاسع عشر، أنشأ شهبندر التجار مسجده "الرويعي" الذي يقع بشارع الأزبكية قرب جامعي الشرايبي والبكري، ولم يتبق من عمارات شهبندر التجار الأثرية سوى مأذنة الجامع التي توجد في الركن الجنوبي الغربي، يوجد داخل مسجد الرويعي ضريح "شهبندر التجار" حتى الآن.

سمي شارع الرويعي الذي يبدأ من البكرية وينتهي عند وش البركة بالرويعي نسبة إلى شهاب الدين أحمد بن محمد الرويعي "شهبندر التجار"،  ويوجد في هذا الشارع مسجد الرويعي الذي لا يزال تقام فيه الشعائر حتى الآن.