تفاصيل قمة السيسي والغزواني.. مصر وموريتانيا على الخط نفسه

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه اتفق مع نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، على تعزيز جهودهما على الساحة الأفريقية، مع استمرار التنسيق والتشاور فى إطار الاتحاد الأفريقي.

وأعرب السيسي في مؤتمر صحفي، عن تقدير مصر البالغ، للروابط التاريخية العميقة، التي تجمعها مع موريتانيا، في ظل علاقات الأخوة، بين الشعبين والبلدين الشقيقين، مشيرًا إلى إجراء مباحثات مكثفة وبناءة تناولا خلالها مختلف الموضوعات، الثنائية والإقليمية والدولية.

إرادة سياسية مشتركة

وتابع: «عكست المشاورات، إرادتنا السياسية المشتركة، نحو تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين، والارتقاء بها في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب وذلك من خلال تفعيل أطر التعاون، والتنسيق على المستويات كافة أخذا فى الاعتبار، التحديات المشتركة التي تواجه مصر وموريتانيا ومنها تحديات تحقيق التنمية الشاملة، ومواجهة التدخلات الخارجية فى المنطقة، ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وصون الدولة الوطنية ومؤسساتها». 

واتفق الرئيس على تطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية فضلا عن سرعة الإعداد، لعقد الدورة المقبلة، للجنة العليا المشتركة المصرية الموريتانية، خلال العام الجاري بما يخدم جهود دعم العلاقات، وتعميق الشراكة الثنائية بين البلدين وتعزيز أطر التعاون والتنسيق، إزاء كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

من جانب آخر، تناول الرئيسان، آخر المستجدات المطروحة على الساحة العربية حيث توافقا حول أهمية دفع آليات العمل العربي المشترك، بهدف الحفاظ على الأمن القومي العربي، وحماية وحدة وسيادة ومقدرات الدول العربية.

فلسطين والسودان

واستعرض الرئيسان آخر تطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لحفظ حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وتحقيق تطلعاته نحو دولته المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية"، مستجدات الأزمة الليبية، وتوافقا على ضرورة عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بالتزامن مع خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب، بدون استثناء وفي مدى زمني محدد، تنفيذًا للمقررات الدولية ذات الصلة.

وتشاور الرئيسان بشأن تطورات الأوضاع في السودان، مشددين على أهمية التوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار والحفاظ على المؤسسات الوطنية السودانية، ومنعها من الانهيار وتكثيف الجهود لنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة، للتخفيف من معاناة المتضررين، وتغليب صوت الحكمة، للحفاظ على مقدرات الدولة السودانية ومصالح شعبها.

أزمة سد النهضة

وبشأن ملف "سد النهضة" الإثيوبي، وتبعاته الخطيرة على الأمن المائي لدول مصب حوض النيل، أكد الرئيسان أن الأمن المائي المصري، جزء لا يتجزأ من الأمن المائي العربي وأهمية حث إثيوبيا، على التحلي بالإرادة السياسية، للأخذ بأي من الحلول الوسطى، التي طرحت على مائدة التفاوض، والتي تلبي مصالحها، دون الافتئات على حقوق ومصالح دولتي المصب من أجل إبرام اتفاق قانوني ملزم، بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.

واتفق الجانبان على تعزيز جهودنا على الساحة الإفريقية، في ظل الدور الحيوي، الذي تقوم به كل من مصر وموريتانيا، فى هذا الشأن مع استمرار التنسيق والتعاون فى إطار الاتحاد الإفريقي ومواصلة جهود دعم بنية السلم والأمن والتنمية، فى القارة الإفريقية بما يمكنها من تجاوز التحديات، وتحقيق الرخاء والاستقرار، لسائر أبناء قارتنا العريقة.