متى تنتهي أزمة الأعلاف في مصر للحفاظ على استقرار الثروة الحيوانية والداجنة؟

الأعلاف
الأعلاف

يشهد السوق المصري، حاليًا استمرار ارتفاع أسعار اللحوم في مصر واستقرار في أسعار الدواجن والبيض على الرغم من توفير كميات من الأعلاف وعمل خطط واضحة بدأت تنفذها الدولة لتوفير الأعلاف في مصر خاصة “الذرة الصفراء وفول الصويا” سواء من خلال الزراعة والتي تحتاج إلى مدى زمني أو من خلال الإفراج الجمركي عن الكميات المستوردة من الخارج.

 

أوضح الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، أنه تم التنسيق بين وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومحافظ البنك المركزي، لتوفير الاعتمادات المالية اللازمة للإفراج عن أكبر كمية ممكنة من الأعلاف ومكوناتها الموجودة بالموانئ، نظرا لأنها تمثل المكون الأكبر من مدخلات عمليات التسمين وتصل نسبتها إلى 80%، ولذلك فهي تؤثر بنسبة كبيرة على ارتفاع أو انخفاض أسعار اللحوم وكذلك بالمثل بالنسبة للثروة الداجنة.

 

ولفت رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إلى أنه بالرغم من انخفاض أسعار أعلاف الثروات الحيوانية والداجنة، إلا أن أسعار اللحوم مازلت مرتفعة لدى محال الجزارين، وهو ما تواجهه الدولة بضخ المزيد من اللحوم فى الأسواق سواء من الأنواع البلدية أو المستورة.

 

الإفراج الجمركي عن 205 ألف طن أعلاف 

كما كشف السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أنه الإفراج عن 205 ألف طن من الذرة وفول الصويا بحوالي 100 مليون دولار خلال الفترة من 2 يونيو 2023 وحتى 8 يونيو 2023 بزيادة قدرها 49 ألف طن عن الأسبوع الماضي، حيث شمل 149 ألف طن من الذرة بحوالي 53.4 مليون دولار وحوالي 56 ألف طن من فول الصويا بقيمة حوالي 42 مليون دولار وأيضا إضافات أعلاف بحوالي 5 مليون دولار.

 

وأكد وزير الزراعة على أن زيادة الافراجات مع انخفاض أسعار مستلزمات الإنتاج عالميا يجب أن يسهم في انخفاض أسعار السلع المرتبطة بالأعلاف، مشددًا على أن الدولة لا تألو جهدا في توفير العملة الصعبة من أجل الإفراج عن مستلزمات الإنتاج لتوفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مناسبة

 

 

التوسع في زراعة محصولي الذرة وفول الصويا

من جانبه، أكد الدكتور رضا محمد مدير معهد المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، محصول الذرة، أن المستهدف العام الجاري 2023 لن يقل عن 3.5 مليون فدان من الذرة بسبب الزراعة التعاقدية بوضع سعر ضمان لا يقل عن السعر العالمي حتى إذا انخفض ويكون هناك الذرة وعباد الشمس وفول الصويا والدولة ملتزمة بأخذ الذرة أو القمح أو فول الصويا أو عباد الشمس.

 

وأشار مدير معهد المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، في تصريحات خاصة لموقع “ذات مصر” إلى أن أغلب محاصيل الذرة التي يتم زراعتها كان يتم استهلاكها كعلف بشكل أكبر للإنتاج الحيواني ولكن له علاقة بالثروة الحيوانية ولكننا على مقدرة لوضع حل جذري هذا العام من خلال زراعة 3.5 مليون فدان من الذرة الصفراء.

 

كما لفت إلى أنه يتم التوسع في زيادة زراعة محصول فول الصويا إلى 500 ألف فدان خلال العام المقبل وتم تحديد سعر ضمان توريد محصول فول الصويا 18 ألف جنيه للموسم الحالي وذلك تماشيًا مع اتجاه الدولة في توفير الزيوت ومستلزمات الأعلاف محلياً وبالتالي توفير أعلاف الثروة الحيوانية والداجنة لتوفير البروتين الحيواني للمواطنين لتخفيض عمليات الاستيراد من الخارج.

 

 

وتحاول وزارة الزراعة توفير اللحوم الحمراء بضخ المزيد منها سواء من الأنواع المحلية او المستوردة، حيث طرحت منافذها بسعر 225 جنيها للكيلو، بخلاف توفير اللحوم المستوردة فائقة الجودة كالسودانية والتشادية والصومالية، واللحوم البرازيلية والهندية كما سمحت باستيراد نحو 170 الف رأس ماشية حية، منها 45 الف رأس بغرض الذبح الفورى لعرض لحومها في الأسواق المحلية تنفيذا لخطة تخفيض لسعار اللحوم خاصة مع قرب قدوم عيد الأضحى المبارك، بخلاف 20 الف رأس من الأغنام، و105 الاف رأس ماشية بغرض التسمين فى المزارع للذبح عند أوزان 500 كيلو.

 

وأصدرت مصر موافقات استيرادية لشركات استيراد الثروة الحيوانية، بخلاف وجود 180 الف رأس من الماشية تم استيرادها وجاري تسمينها بالمزارع، استعدادا لموسم لطرح لحومها خلال عيد الأضحى.

 

وعلى جانب آخر تقدم الدكتور ناصر جمال الدين، الأستاذ بمعهد بحوث صحة الحيوان ورئيس قسم علم الأمراض التابع لمركز البحوث الزراعية، بعدد من المقترحات والحلول لمشكلة الأعلاف لمواجهة ارتفاع أسعارها العالمية.

 

حلول ومقترحات لمشكلة الأعلاف 

 

وتمثلت هذه المقترحات في رسم خريطة زراعية بكل المحاصيل المزروعة بكل المحافظات على مدار العام تراعي أهمية محاصيل الأعلاف من ناحية القيمة الاقتصادية والغذائية للثروة الحيوانية، واستغلال الطاقات العلمية بمعهد بحوث الانتاج الحيواني في إنتاج تركيبات أعلاف من المخلفات الزراعية لكل محافظة وفقا لإنتاجها الزراعي.

بخلاف أهمية البحوث الزراعية في إنتاج أعلاف غير تقليدية وبأسعار مناسبة، وطرح مشروعات للشباب بالمحافظات والقرى والحصول على قروض لإنتاج أعلاف رخيصة الثمن، وتنشيط التسجيل الإلزامي للحيوانات لأهمية في حصر أعداد الحيوانات، وأهمية تحويل المنازل الريفية إلى مزارع مصغرة ينتج عنها زيادة المعروض مع نقص التكلفة عن طريق توفير الأعلاف.

واستخدام كارت الفلاح لتنظيم الخدمات المقدمة والعوائد المحتملة، تنشيط دور الوحدات البيطرية التابعة للهيئة العامة للخدمات البيطرية وتشغيل الأطباء البيطريين وتوفير العلاجات بأسعار اقتصادية، والتوسع في إنتاج الألبان عن طريق طرح مشروعات للشباب وطرح قروض لإنشاء معامل متوسطة لتصنيع منتجات الألبان.