بعد عام ونصف من استيرادها.. «البيئة» تستعين بـ50 جهازًا لمواجهة أسماك القرش

ذات مصر

بدأت وزارة البيئة في وضع خطة لمواجهة خطر أسماك القرش من خلال استيراد 50 جهازًا لرصد وتتبع سلوك وتحركات أسماك القرش بالبحر الأحمر، والتعرف على أسباب مهاجمتها للإنسان خاصة القرش التايجر.

وشددت وزارة البيئة على أهمية استخدام، مشيرةً إلى أن خبيرة أجنبية متخصصة في تركيب أجهزة الرصد والتتبع ستتولى الإشراف على الأجهزة التي جرى استيرادها قبل أكثر من عام، لكنها لم تستخدم حتى وقوع حادث هجوم وقتل سمكة قرش بالغردقة على أحد السائحين الروس.

أهمية الأجهزة الجديدة

وحرصت وزارة البيئة على الاتفاق مع متخصصة أجنبية في رصد أسماك القرش يساعدها فريق من الباحثين المصريين لبدء تركيب الأجهزة المستوردة بهدف التعرف على أسباب مهاجمة أسماك القرش المفترسة للإنسان ورصد تغير سلوكها وأسبابه.

وشدد خبراء البيئة، على أهمية البدء في تنفيذ هذه الخطوة بتركيب أجهزة التتبع بشكل عاجل الآن، وأن تركيبها ورصد لتحركات وسلوك أسماك القرش سيجعل الغوص أكثر أمنًا مع أسماك القرش وتجنب ظهور القروش بالقرب من شواطئ القري السياحية.

ونوه الخبراء إلى أهمية استمرار التوعية بتجنب أية ممارسات من شأنها اجتذاب أسماك القرش أو أية أسماك أخرى قد تؤدي لتعريض حياة ممارسي الغوص و«السنوركلينج» للخطر، وأهمها الابتعاد عن المسارات المتعارف عليها.

إجراءات ضرورية

وطالب الخبراء المدربين والمرشدين بمتابعة وتوجيه الممارسين للحد من الممارسات المخالفة والخاطئة وقلة الوعي البيئي والوعي بطبيعة المنطقة وبضرورة الإفادة الفورية والمباشرة عن مشاهدات أسماك القرش بشكل عام بطول الشواطئ والتي تتم أثناء تنفيذ الرحلات والأنشطة اليومية بمختلف المواقع وذلك لدعم قواعد البيانات وبرامج الرصد الجاري العمل عليها، مع دعم المشاهدات بالصور كلما أمكن ذلك.

يذكر أن وزارة البيئة استوردت 50 جهازًا قبل أكثر من عام ونصف، لوضعها على أسماك القرش لمراقبة سلوكها الحركي للتعرف على أسباب مهاجمته للإنسان، وأسباب تغير سلوكها، إلا أن الأجهزة لم تستخدم حتى الآن رغم الحصول على الموافقات الأمنية وإنهاء الإجراءات الجمركية لاستيرادها.