الحكومة تنافس المربين المحليين باستيراد "أرجل الفراخ"

ذات مصر

شكا عدد من منتجي الدواجن في  مصر من حدوث  تراجع كبير في إنتاج الدواجن خلال هذه الفترة بنسبة تتجاوز ال40%، بسبب استمرار أزمة تكدس شحنات الأعلاف المستوردة بالموانئ، وهو ما دعا الحكومة إلى السماح باستيراد أجزاء الدواجن، ما عزز مخاوف المربين من إغراق الأسواق والقضاء على الثروة الداجنة في مصر. 

ووفق بوابة أسعار مجلس الوزراء، تبدأ أسعار كيلو الدواجن البيضاء في مصر اليوم من 76.42 جنيه، فيما تصل أسعار الدواجن البلدي إلى 100.83 جنيه بحد أقصى.

وتنتج مصر نحو 1.6 مليار طائر سنويا، ويحقق هذا الإنتاج اكتفاءً ذاتيًا بنحو 95%، ولا تتعدى الفجوة الموجودة بين الإنتاج والاستهلاك نسبة 5%، بحسب بيانات شعبة الدواجن سابقا، لكن حاليا يقدر حجم إنتاج الدواجن الآن بـ 900 مليون دجاجة.

وصف مصدر مسؤول بشعبة الدواجن بغرفة القاهرة الوضع الحالي  بالضاغط على المستهلكين بعد ارتفاع أسعار البروتين وتراجع الإنتاج المحلي، وهو ما أدى إلى استيراد أجزاء الدواجن لتلبية المنتج المحلي وهو ما يدمر الصناعة المحلية خاصة وأن هناك مخاوف من إغراق البلاد بهذه الأجزاء، حيث أكد ان الفارق السعري كبير يتجاوز العشرين جنبها وسط أعباء تواجه الصناعة المحلية منها زيادة أسعار الإعلاف ومستلزمات الإنتاج.

وأشار إلى أن عددا كبيرا خرج من المنظومة لارتفاع تكاليف الإنتاج وهو ما أدى إلى نفوق عدد كبير من الدواجن بسبب عدم قدرة المربي على تحمل تكاليف التربية.

وفى الوقت نفسه تواجه الأسواق  ظهور مستوردين غير معلومين وشركات ليس لها حضور تستورد أجزاء الدواجن بدون ضريبة جمركية قدرها 30% وتضخها في الأسواق بدون معرفة شركاتهم.

 وأوضح المصدر أنه تم توزيع أطنان من هذه الأجزاء وخاصة الأوراك على الشركات العامة والفنادق وهو ما يدمر صناعة الدواجن ويضربها في مقتل.