فرنسا تحترق.. مدن مشتعلة والحكومة تدرس فرض الطوارئ والإعلام العربي يتجاهل

ذات مصر

الشرطة الفرنسية تعتقل 1300 متظاهر وإصابة نحو 80 شرطيا في المواجهات

3500 حريق اندلع جراء أعمال التظاهر غضبا لمقتل شاب على يد شرطي

الرئيس الفرنسي يقطع زيارة خارجية ويعود لبلاده لمعالجة الأزمة

لليلة الرابعة على التوالي تشهد عدة مدن فرنسية مواجهات عنيفة وأعمال نهب وحرق، من قبل متظاهرين غاضبين لمقتل شاب ذي أصول جزائرية على يد شرطي فرنسي. واستولى متظاهرون على أسلحة، وطلبت الحكومة الفرنسية من وزرائها البقاء في العاصمة وسط مخاوف من اتساع رقعة الاضطرابات.

مظاهرات فرنسا: إصابة أكثر من 100 شرطي في اشتباكات مع متظاهرين بيوم العمال  في فرنسا - BBC News عربي

وأفادت وكالات الأنباء باندلاع صدامات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين أسفرت عن إصابة العشرات من رجال الأمن واعتقال المئات من الغاضبين للقتل المتعمد للشاب نائل المرزوقي ذي الـ17 عاما على يد شرطي في إحدى ضواحي باريس .

وأعلنت وزراة الداخلية الفرنسية اعتقال نحو 1300 متظاهر وإصابة نحو 80 شرطيا في المواجهات الدائرة بين المتظاهرين ورجال الأمن.

كما اندلع 3500 حريق جراء أعمال التظاهر غضبا لمقتل الشاب نائل المرزوقي على يد شرطي 

وطالب عمدة مرسيليا بإرسال قوات إضافية إلى المدينة، في حين أظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي انفجارا يهز منطقة الميناء القديم، وقالت السلطات المحلية إنها تحقق لمعرفة السبب.

ووقعت مناوشات في مدن ليون وستراسبورغ ونانت، وحدث إطلاق نار في حي لادوشير بمدينة ليون، وتوجه قوات التدخل السريع للمكان.

وفي ليون أيضا، استخدمت الشرطة المدرعات وطائرة مروحية في محاولة للسيطرة على المتظاهرين.

مظاهرات فرنسا: مشاهد من الاحتجاجات والإجراءات الأمنية المفروضة للسيطرة  عليها - BBC News عربي

وفي مدينة أنجيه (غربي البلاد) أضرم محتجون النار في عشرات السيارات، حسبما نقل مراسل الجزيرة.

وقد سجلت عمليات نهب في مدن عدة بينها باريس وستراسبورغ، استهدفت محال تجارية، وذلك على الرغم من نشر أعداد كبيرة من قوات الأمن ووقف حركة المواصلات العامة بداية من الساعة التاسعة مساء.

وكانت الاحتجاجات اندلعت إثر مقتل الشاب نائل (17 عاما) ذي الأصول الجزائرية برصاص الشرطة في ضاحية نانتير. وأثارت عملية القتل اتهامات للشرطة الفرنسية بالعنصرية.

وفي باريس، سُجلت مساء أمس أعمال عنف جديدة بعدد من الضواحي، وأحرق متظاهرون مباني حكومية بينها مقر بلدية بيرسان بضواحي باريس بعد تعرضها للنهب والتخريب. مما اضطر السلطات لنشر مزيد من قوات الأمن.

ووصلت تعزيزات أمنية في وقت مبكر من صباح اليوم إلى إيفري سورسان بضواحي العاصمة بعد عمليات حرق واسعة للسيارات.

كما تجددت المواجهات في ضاحية نانتير غرب باريس، واستخدمت قوات الأمن العربات المدرعة لإزالة المتاريس. كما وقعت مناوشات وأضرمت النيران في ضاحية جانفيلييه شمالي باريس ووصول تعزيزات أمنية للمنطقة. وكانت قوات الشرطة قد تدخلت لإخلاء ساحة الكونكورد الشهيرة وسط باريس من المحتجين.

وفي مرسيليا، نهب متظاهرون متجرا للأسلحة واستحوذوا على أسلحة صيد.

وقالت الشرطة إن المتظاهرين استولوا على بعض بنادق الصيد لكن دون ذخيرة.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قطع زيارته إلى بروكسيل للمشاركة في قمة الاتحاد الأوروبي وعاد لبلاده لمعالجة الأزمة.

واستنكر معلقون على الأحداث غياب التغطيات المكثفة لأحداث فرنسا عن شاشات القنوات الإخبارية العربية رغم تواصلها واشتعالها منذ أيام على عكس ما يحدث في حال وقوع أي حدث ولو بسيط في المنطقة العربية حيث تقوم تلك القنوات الإخبارية بفتح تغطية مباشرة وممتدة لساعات وأحيانا بالأيام 

واستغرب بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذا الغياب  عن التغطية لأحداث فرنسا الذي وصفه البعض بالمتعمد حيث يتم ذكر الخبر ضمن نشرات الأخبار دون فتح تغطية مباشرة لما يحدث في المدن الفرنسية وأرجع بعض خبراء الإعلام ذلك لطلب الحكومة الفرنسية من تلك القنوات في السابق عدم التركيز على أحداث فرنسا منذ مظاهرات أصحاب السترات الصفراء العارمة والتي انطلقت في فرنسا عام 2018 احتجاجا على أوضاع اقتصادية صعبة.