مصريون وقيادات إخوانية على رادار خلية الموساد في تركيا

ذات مصر

أظهرت تحقيقات الأمن التركي تفاصيل جديدة حول هوية المصريين الذين رصدتهم وتابعتهم خلية الموساد الإسرائيلي في تركيا، حيث تم الكشف أن الموساد أسس فرق عمليات عن بعد، لجمع المعلومات عن الأجانب المقيمين في البلاد ووضع أجهزة تعقب على سياراتهم، وتحديد أجهزة إنترنت المستهدفين في عناوين سكنهم، واختراق شبكات الواي فاي الخاصة بهم وفي مقار سكنهم وعملهم.

كانت المخابرات التركية وقوات الأمن التركي أعلنا في مدينة إسطنبول، أنها فككت خلية تجسس جديدة تتبع "للموساد الإسرائيلي"، مؤلفة من 15 شخصاً.

وأضافت أن هذه الخلية مكلفة بمتابعة ورصد شركة و23 فرداً لهم علاقات تجارية مع إيران.

وأوضحت وسائل الإعلام التركية أن عمليات الاتصال والمتابعة والرصد كانت تُجرى من خطوط هاتفية تعود لبلدان أوروبية وآسيوية وهي إسبانيا وألمانيا والسويد وماليزيا وإندونيسيا وبلجيكا.

وكشفت أيضا أن زعيمة إحدى الخلايا واسمها الحركي شيرين أليان، تواصلت مع شخص فلسطيني يدعى خالد نجم عبر خط ألماني، وكلفته بتأسيس مواقع إخبارية وإعداد أخبار خاصة عبر هذه المواقع، وإرسال روابط فيها فيروسات لعبورها هاتف الشخص المستهدف متابعته.

المهام المطلوبة من الخلية

وأكدت وسائل الإعلام التركية أن الموساد كلف في إحدى عملياته عملاءه محمد فللي وعبد الله فلاحة وهما من حلب بسوريا، بالتخطيط لتفتيش مكتب هشام يونس يحيى قفيشة رئيس مجلس إدارة شركة تريند جيو، بإحدى مناطق إسطنبول، وسرقة هاتفه، وسرقة حاسوب ومستندات من أحد المنازل بمنطقة باشاك شهير، فيما تبين أن قفيشة كان قد أدرج على قائمة العقوبات الأميركية باعتباره أحد المسؤولين عن استثمار وتوظيف أموال حركة حماس، وهو أردني مقيم في تركيا، ولعب دورا مهما في تحويل الأموال نيابة عن مختلف الشركات المرتبطة بالمحفظة الاستثمارية لحماس.

التحقيقات أظهرت أن الموساد كلف عميليه فللي وفلاحة بمتابعة صحافي مصري يقيم بإسطنبول، وطبيب مصري أيضا بمنطقة الفاتح، وعامل مصري بمركز صرافة، وترددت معلومات أن الصحافي المصري الذي كان يجري متابعته هو "ح .ا" وقيادي آخر معارض وبارز هو "أ .ن" ، وقياديان من الإخوان يعملان طبيبين، أحدهما يعمل في مركز الفاتح الطبي وهو "م. ا" والآخر هو "ح .ا" وآخر يعمل بمكتب صرافة بمنطقة "أكسراي"، كما تبين أن عناصر الخلية التقوا شخصيات مصرية محسوبة على الإخوان، وتحدثوا معهم كثيرا دون أن يعلموا بحقيقتهم.

وحسبما تردد فإن الخلية راقبت إحدى البنايات الشهيرة في باشاك شهير الواقعة في ولاية إسطنبول، ويقيم بها قيادي كبير في جماعة الإخوان، فضلا عن بنايات مجاورة يقيم بها عناصر وقادة من الجماعة، وكانت مهمة أفراد الخلية الذهاب إلي العمارات السكنية التي يقيم بها هؤلاء المصريون وجمع معلومات عنها وعنهم، واختراق شبكات الواي فاي الخاصة بهم عبر تطبيقات حديثة.

نشاط استخباراتي في تركيا

وفي مايو الماضي، تم الكشف عن سقوط خلية تابعة للموساد الإسرائيلي في تركيا تستهدف المصالح الإيرانية في البلاد.

وحينها كشفت الصحف التركية أن الاستخبارات التركية كشفت عن الخلية المشكلة من 15 شخصاً، تضمَّنت شخصاً واحداً على الأقل، تلقى تدريباً في إسرائيل.

وأشارت إلى أنَّ قائد الخلية هو سلجوق كوجوك كايا، رجل أعمال تركي، ونشرت الصحيفة صورته، علماً بأن جميع أعضاء الخلية ليسوا إسرائيليين، وإنما مواطنون أجانب تم تجنيدهم بواسطة الموساد، وفقاً للإعلام التركي.