مناقصات من ذهب: مصر تفتح مناجمها: استثمارات تعدين واعدة
في أول مزايدة عالمية تطرحها القاهرة للتنقيب عن الذهب والمعادن النفيسة، فازت 11 شركة دولية وعربية للتنقيب عن الذهب في 82 منطقة بصحراء مصر الشرقية، وسط توقعات واعدة بضخ استثمارات ضخمة في الفترة المقبلة في أعمال الاستكشاف والتعدين.
وتمتد مناطق التنقيب على مساحة 14 ألف كيلومتر مربع في الصحراء الشرقية، بحسب وزير البترول المصري، طارق الملا، موضحًا أن الشركات الفائزة بالمزاد ستلتزم باستثمارات بحد أدنى 60 مليار دولار في المرحلة الأولى.
[caption id="" align="aligncenter" width="740"] أحد مناجم التنقيب[/caption]
ومنحت المزايدة المستثمرين شروطًا جاذبة، طبقًا لقانون الثروة المعدنية الذي تعدل بقرار من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في أغسطس/ آب 2019، ونشرته الجريدة الرسمية.
وحسب الملا، ستطرح وزارة البترول المصرية مزايدة للتنقيب عن الذهب كل 4 أشهر، على أن تغلق كل مرحلة بعد 4 أشهر من طرحها.
والشركات الفائزة بالمزايدة هي 7 شركات دولية، باريك جولد ولوتس جولد وبي تو جولد من كندا وريد سي ريسورسز وإيه كيه إتش جولد وإس آر كيه البريطانية، وسنتامين الأسترالية التي تدير وتشغل منجم السكري في مصر، و4 شركات مصرية هي شركة التعدين والصناعة (MEDAF) والعبادي وشمال إفريقيا للتعدين والصناعة وإبداع فور جولد.
ومن المتوقع إعلان مزايدة جديدة للبحث عن الخامات التعدينية حتى منتصف مارس/ آذار 2021، وتشمل الحديد والفوسفات والنحاس والرمال البيضاء والفلسبار وأملاح البوتاسيوم والرصاص والزنك والكاولين وطمى بحيرة ناصر في عدة قطاعات على مساحة نحو 16 كيلومترًا مربعًا.
وحسب تقارير محلية، تمتلك مصر ثروات معدنية كبيرة، أبرزها منجم السكري للذهب، ويوجد بها نحو 120 منجم ذهب، غالبها في الصحراء الشرقية.
وقد أثار الكشف التجاري للذهب في الصحراء الشرقية في يونيو/ حزيران الماضي، شهية المستثمرين، إذ قدرت احتياطاته بأكبر من مليون أوقية ذهبية.
وكان الكشف التجاري الذهبي "نتاجًا لاستثمار مصري خالص في مجال التنقيب عن الذهب واستغلاله من خلال شركة شلاتين المصرية، والتي تشهد شراكة ناجحة وتعاونًا مثمرًا بين عدد من قطاعات الدولة، التي تسهم فيها كل من الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية وبنك الاستثمار القومي والشركة المصرية للثروات التعدينية"، حسب بيان صادر عن الحكومة المصرية آنذاك.