هل تتأثر مصر بإلغاء اتفاقية الحبوب؟

قلل مجدي الوليلي، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، من تأثير إلغاء روسيا لاتفاقية الحبوب مع أوكرانيا على مصر. 

وكانت مفاوضات مكثفة قد جرت  خلال الأيام الأخيرة، بوساطة تركية لتمديد اتفاقية تصدير الحبوب بين موسكو وكييف، والتي وقعت قبل عام بوساطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورعاية الأمم المتحدة

وأعلنت روسيا سابقاً عدم رغبتها بتجديد الاتفاق، بينما تحدثت تركيا قبل أيام عن إمكانية تجديده. ولا تزال تركيا والأمم المتحدة تأمل بإمكانية تغيير الموقف الروسي، وتفادي أزمة غذاء عالمياً.

من جانبه، أوضح الوليلى في تصريحات لـ"ذات مصر" أن التداعيات الاقتصادية التي سوف تخلفها اتفاقية الحبوب على مصر قليلة جدا بالرغم من اعتياد مصر الاعتماد على واردات القمح الروسي والأوكراني في السنوات الماضية ، إذ تُظهر البيانات أن 79.5% من إجمالي واردات مصر كانت عبر روسيا وأوكرانيا، الا أن قيام مصر بتنوع المناشئ جنبها التاثير فضلا عن تراجع الاستهلاك بنسبة 25%على خلفية التضخم والركود.

واعتمدت مصر مناشئ مختلفة لاستيراد القمح مثل الهند وروسيا  وفرنسا ورومانيا وبلغاريا، لتخرج أوكرانيا من قائمة أكبر موردي القمح إلى مصر.

وافاد الوليلي أن تنويع مصادر لاستيراد القمح مكن مصر من تأمين إمدادات قمح مستقرة من أسواق متنوعة لبرنامج دعم الخبز من خلال المناقصات الدولية أو شراء القمح المباشر من عدة دول، كما مكن القطاع الخاص من تنويع بعض مشترياته، بشحنات قمح  من الهند والبرازيل وألمانيا والولايات المتحدة.