مستشفيات السودان خارج الخدمة والمرضى يواجهون الآلام والمجهول

ذات مصر

أعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، أن 70% من المستشفيات في العاصمة الخرطوم والولايات خارج الخدمة، بسبب الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأكدت اللجنة في تقرير نشرته اليوم عن وضع المستشفيات بعد مرور مئة يوم على الحرب، أن 62 مستشفى من أصل 89 من المستشفى الأساسية في العاصمة والولايات، متوقفة عن الخدمة.

وأوضح التقرير أن 27 مستشفى تعمل بشكل كامل أو جزئي، مهددة بالإغلاق أيضًا نتيجة نقص الكوادر والإمدادات الطبية والتيار المائي والكهربائي.

وأكد ارتفاع عدد المستشفيات التي تعرضت للقصف منذ بداية الاشتباكات إلى 19 مستشفى، بينما تعرض 22 مستشفى آخر للإخلاء القسري منذ بداية الحرب في 15 أبريل الماضي.

كما تعرضت 15 عربة إسعاف منذ بداية الاشتباكات إلى اعتداء من قبل القوات العسكرية، وأخرى لم يسمح لها بالمرور لنقل المرضى وإيصال المساعدات الطبية.

وأشار التقرير إلى أن جميع المرافق الصحية في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور ما زالت خارج الخدمة، بعد أن تعرضت للاعتداء، ونهب المخزن المركزي للدواء وسكن الأطباء ومكاتب الهلال الأحمر.

ورصد التقرير عددًا من الانتهاكات التي تعرضت لها المستشفيات والأطباء منذ مطلع يونيو/حزيران الماضي وحتى اليوم، منها "الاعتداء على طاقم أطباء بلا حدود بالضرب في 20 يوليو الجاري، وذلك أثناء توصيلهم للمعونات الطبية للمستشفى التركي بالخرطوم، ونهب العربة واعتقال سائق عربة المنظمة".

وأشار التقرير إلى تعرض مستشفى علياء التخصصي ومستشفى السلاح الطبي بأم درمان إلى قصف خلال الشهر الجاري، مما أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين والعسكريين، وحدوث أضرار بقسمي الطوارئ وغسيل الكلى.

وفي 12 يوليو الجاري، تعرض مستشفى النيل الأزرق بأم درمان إلى اعتداء وتعدي على الكوادر العاملة بالضرب ونهب الأجهزة الطبية، وفي يوم الرابع من ذات الشهر، تم إجلاء المرضى والعاملين من المستشفى السعودي للولادة بأم درمان بعد تعرضه لإطلاق نار، ما أسفر عن مقتل فرد من أفراد النظام العام بالمستشفى، وفق التقرير.

كما رصد التقرير تعرض مستشفى الشهداء بالدروشاب، في مدينة الخرطوم بحري، للاعتداء واغتيال اختصاصي مختبر، مما أدى لخروج المستشفى عن الخدمة في 30 يونيو الماضي.

وذكر التقرير أنه في يومي 18 و19 يونيو الماضي، تعرض مستشفى سوبا الجامعي بالخرطوم للاعتداء ونهب المخزن والمكاتب، وطال الاعتداء مركز أبحاث المايستوما الذي يعالج أكثر من 10 آلاف مريض بالإضافة إلى احتوائه على أكبر قاعدة بيانات لمرض المايستوما.