شركتان لإنتاج وبيع الأجهزة الكهربائية توقفان أعمالهما في مصر.. ومصادر: نعيش «فترة صعبة»

ذات مصر

شدد عدد كبير من تجار ومنتجي الأدوات والأجهزة المنزلية عن تأثر السوق المحلي بشكل كبير بعد إعلان شركة إلكترولكس جروب السويدية، استعدادها لبيع العلامة التجارية زانوسي Zanussi، وسخانات أولمبيك، وغيرهما من العلامات التجارية غير الأساسية مثل: إيديال وأوليمبك خلال الفترة المقبلة كجزء من إعادة ترتيب أولويات استراتيجيتها العالمية، فضلًا عن وقف شركة "إكسترا" السعودية، التي تعمل في توزيع الأجهزة الكهربائية، وقف خططها الاستثمارية في البلاد.

وأكد التجار ومنتجي الأدوات والأجهزة المنزلية أن ذلك سيكون له تأثير سلبي على الاستثمار في مصر وخروج العديد من العلامات التجارية الهامة بالإضافة إلى استمرار العديد من المعوقات الخاصة بالبيئة الاستثمارية وتراجع القدرة الشرائية لغالبية المواطنين مما خفض من المبيعات  وتوقف خطوط الإنتاج  والعمل بنحو 25%من الطاقة الإنتاجية وهو ما أدى الى حالة من الركود.

وفقا لرئيس مجلس إدارة إحدى العلامات التجارية الشهيرة في السوق المحلي، هناك تحديات عديدة تواجه المصانع المنتجة والعلامات التجارية أدت إلى تراجع الإنتاج بنحو 75% والعمل فقط بنحو 25%، مشيرًا إلى أنه بعد انسحاب بعض الشركات العالمية والعربية من السوق المصري ستعيش البلاد فترة صعبة نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها.

يأتي ذلك على خلفية إعلان الشركة بيع مصانعها في مصر، والتي تقوم بإنتاج الأجهزة الرئيسية التي تحمل العلامة التجارية زانوسي، إلى جانب مصانع سخانات المياه جنوب إفريقيا، موضحةً أنها أنها ستمضي قدمًا في بيع الأصول غير الاستراتيجية، حيث تقدر القيمة الإجمالية المحتملة لعملية البيع من هذه الأصول مجتمعة بحوالي 10 مليار كرونة سويدية تعادل 977 مليون دولار.

من جهته، قال أشرف هلال رئيس شعبة الأدوات والأجهزة المنزلية لـ"ذات مصر"، إن مصر ستتعرض لخسارة كبيرة لتخارج هذه العلامة من السوق المحلي لأنها تعطى صورة سيئة لمصر، مبينًا أن العلامات التجارية تواجه العديد من التحديات التي لم تمكنها من مواصلة عملها من بينها تراجع المبيعات، وعدم تدبير العملة وتراجع استيراد المواد الخام  وغير ذلك من أسباب ساهمت في نهاية هذه العلامات التجارية.

ورأى هلال أن الوضع الاقتصاد المحلي من شح الدولار ونقص المادة الخام وتراجع القوة الشرائية، وحدوث ارتباك في الأسواق من تعويم وغيره، والخسائر التي تلحق بالشركات، السبب الرئيسي لخروج الشركات من السوق المصري، متابعًا: “الشركات تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وأتوقع استمرار زيادة الأسعار وعدم تراجعها وتراجع المعروض”.