«أينما وجدتم جثماني فادفنوني ولا تضعوني في الثلاجة».. رسالة منفذ عملية تل أبيب

ذات مصر

استشهد شاب فلسطيني برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار، أصاب خلالها إسرائيليا بجراح خطيرة وسط مدينة تل أبيب.

وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية استشهاد منفذ العملية متأثرا بجراحه التي أصيب بها برصاص موظفين من بلدية تل أبيب بعد تنفيذ عملية إطلاق النار.

وقالت وسائل إعلام عبرية، إن منفذ العملية هو الشهيد كامل محمود أبو بكر (27 عامًا) من بلدة رمانة غربي مدينة جنين.

وذكرت أن منفذ العملية هو أحد المطلوبين لقوات الاحتلال منذ أكثر من عام، ولم يستطع الاحتلال اعتقاله خلال عمليات الاقتحام المتكررة لجنين.

وذكرت القناة 14 الإسرائيلية، أن منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب هو أحد المطلوبين البارزين في مخيم جنين، وفشل جهاز الشاباك في اعتقاله مرات عدة.

وأشاد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بـ«يقظة عناصر دورية الأمن البلدي لبلدية تل أبيب، وإحباطهم عملية أكبر بكثير»، مضيفا أن «قوات الأمن ستصل إلى كل من يهددون حياتنا».

وكانت شرطة الاحتلال قد أعلنت عن إصابة رجل في الأربعين من عمره بجروح خطيرة برصاص فلسطيني في تل أبيب، قبل أن يتم تحييده وإطلاق النار عليه.

وترك الشهيد منفذ العملية رسالة إلى أهله وإلي الفلسطينيين جميعا.

رسالة الشهيد أبي دجانة

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي المبعوث بالسيف نصرة للمظلومين والمستضعفين
وأشهد  أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله
أنا كامل محمود أبو بكر“ أبي دجانة ”أحدثكم بآخر كلمات لي، ولا أقول وصية فلا وصية لوارث، وهي كالتالي دون أي مقدمات.
أنا أنتمي إلى الإسلام ولا أقبل بأي شكل من الأشكال أن أحسب علي راية غير راية الإسلام فلا تحسبوني علي أي فصيل ولا أي مسمى فأنا مسلم وهذا يكفيني.
أينما وجدتم جثمانيا فادفنوني ولا تضعوني في الثلاجة.
أي شخص ينشر لي صورة فأنا خصيمه يوم القيامة.
ولا تقيموا لي بيت عزاء فلم يرد ذلك في ديننا.
ولا تقيموا لي ما يسمى بالتأبين، فالتأبين للموتى وليس للشهداء، ونسأل الله القبول.
ولا تصلوا عليَّ فالشهيد لا يصلي عليه.
ونصيحة لكم يا إخواني، أخلصوا لله نواياكم فالله لا يقبل إلا العمل الخالص له وذلك حتى لا يدخل الرياء في نفسي بأي شكل من الأشكال فوالله والله والله أنا أشتاق إلى رؤية الله أشد شوقا من شوق الناس جميعا وأستغفر الله وأتوب إليه ونسأل الله الإخلاص في النية.