خاص| عضوة ببرلمان أذربيجان تركيا دعمتنا في الحرب.. واستخدمنا تقنيات إسرائيلية

ذات مصر
 
  • أولوليتنا إعمار الأرض المستردة بعد 30 عامًا وإعادة اللاجئين إليها
  • الأرمن حوّلوا المساجد إلى حظائر والمدارس لمخازن عسكرية
  • لم يشارك سوريون في معركتنا مع الأرمن
  • فرنسا لم تحترم القانون الدولي.. وعليها الحفاظ على الحياد
  • ندعم التحاور مع أرمنيا وإقامة علاقات دبلوماسية معها بعد استعادة حقوقنا
رأت العضو في برلمان أذربيجان نيجار أرباداري أن القرار الذي اتخذه البرلمان الفرنسي، الداعي للاعتراف بـ “ناجورنو كاراباخ” جمهورية، يعد عدم احترام للقانون الدولي، مشيرة إلى أن هذا يضعف الموقف الفرنسي، بل يعد “ازدراء صريحًا” لقرارات مجلس الأمن الدولي، التي تؤكد حقيقة احتلال الأراضي الأذرية. وتحدثت “أرباداري”، في حوار لـ”ذات مصر”، عن استعداد بلادها طوال السنوات الماضية لحسم أمر الإقليم، مشيرة إلى أن جيش أذربيجان اعتمد على تقنيات عسكرية إسرائيلية في معركته كما حصل على دعم عسكري تركي.. وإلى نص الحوار: بعد تحقيق أذربيجان مرادها من الصراع مع أرمينيا.. ماذا تنوي الفترة المقبلة؟  لقد انتهت الحرب وأعُيدت وحدة أراضي أذربيجان، واستعيدت العدالة جزئيًّا، أما الآن فالأولوية المطلقة لدينا هي إعادة إعمار هذه الأراضي التي كانت تحت الاحتلال الأرميني لما يقرب من 30 عامًا، بالإضافة إلى عودة اللاجئين الأذريين إلى المناطق المُحررة. لقد احتلت أرمينيا جزءًا كبيرًا من أراضي أذربيجان، لكنها لم تجلب لها شيئًا سوى الدمار، فتحولت المساجد إلى حظائر، واستخدموا المدارس كمخازن عسكرية، وتدمر معظم المباني السكنية، ولا توجد بنية تحتية، لقد تحولت المنطقة إلى ألغام وخنادق، فعلى سبيل المثال انمحت مدينة أغدام التي احتلتها أرمينيا عام 1993 لدرجة تسميتها “مدينة الأشباح” لدى عدة مصادر مختلفة، كما يشار إليها الآن باسم “هيروشيما القوقاز”، فنتيجة للاحتلال الأرميني طُرِد مليون لاجئ من ديارهم، أما الآن فعلينا إعادة بناء تلك الأراضي وإعادة اللاجئين إلى ديارهم، وربما قرأت في الأخبار عن بعض الهجمات التي شنها فلول الجيش الأرميني على الجيش والبنية التحتية في أذربيجان، فتأمين الأراضي الأذرية من مثل تلك الأعمال أمر في غاية الأهمية. [caption id="" align="aligncenter" width="1000"] صورة من حرب أذربيجان وأرمينيا[/caption]
ما حقيقة مشاركة جنود مرتزقة بدعم تركيا في الحرب مع أرمينيا؟ محض هراء ينتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فالعالم كله شهد تفوقًا هائلاً لجيش أذربيجان على الجيش الأرميني تكنولوجيًّا، وعلاوة على ذلك فإن المرتزقة السوريين ليست لديهم خبرة في مثل هذه العمليات العسكرية بتلك المنطقة، فهناك ما يقرب من 30 ألف أذري ضحوا بحياتهم في هذا القتال، لكن يمكن الاعتراف بأن تركيا قدمت دعمًا سياسيًّا قويًا لأذربيجان، وهي واحدة من أهم الموردين الرئيسين للتكنولوجيا العسكرية لدينا، كما تلعب دورًا هامًّا في الردع الإستراتيجي لدعم أذربيجان دوليًّا، وعلى العكس من ذلك كانت أرمينيا تستخدم المرتزقة على نطاق واسع، ويدّعون الآن أنهم كانوا مواطنين أرمن يحملون جوازات سفر أجنبية وأن أصلهم الأرميني يبرر هذه المشاركة، ولكن بموجب القانون هؤلاء مقاتلون أجانب غير شرعيين يقاتلون جيش أذربيجان على أرض أذربيجان. وهل بذلت أذربيجان جهودًا لتسوية القضية بالمفاوضات خلال السنوات الماضية بدلاً من الحرب؟  تجري أذربيجان مفاوضات سلمية من أجل حل نزاع ناجورنو كاراباخ منذ 26 عامًا، فما الذي يُظهر بنحو أفضل رغبتنا في حل هذا الصراع سلميًّا أكثر من تلك الفترة؟ نحن نشارك بصبر في المفاوضات لإيجاد حل وفقًا للقانون الدولي، أما أرمينيا فعلى العكس من ذلك، كانت تحاول إنهاء المفاوضات بكل الوسائل، وفشلت كل المنظمات الدولية والمجتمع الدولي عمومًا في إخراجهم من أراضي أذربيجان.. لمجلس الأمن الدولي 4 قرارات تطالب بالانسحاب الكامل وغير المشروط للجيش الأرميني من أراضي أذربيجان، وظلت غير مُنفذة، وفعل جيشنا ما فشلت فيه الأمم المتحدة وعدة منظمات دولية أخرى. أرمينيا دولة احتلت 20% من أراضينا لما يقرب من 3 عقود، ومن الواضح أننا استثمرنا كثيرًا وأبقينا جيشنا جاهزًا في جميع الأوقات، وعندما انسحبت أرمينيا من المفاوضات بعد وصول رئيس الوزراء الأرميني الحالي، نيكول باشينيان، إلى السلطة، حاول توسيع الأراضي المحتلة من خلال مهاجمة النقاط الحدودية لأذربيجان في يوليو/ تموز وحتى سبتمبر/ أيلول الماضي، ولكن جيشنا كان مستعدًا للرد. ما حقيقة استخدام أذربيجان لأسلحة إسرائيلية في الصراع مع أرمينيا؟ 
[caption id="" align="aligncenter" width="1000"] رئيس أذربيجان ونتنياهو[/caption]
نعم، لقد استخدمنا بعض التقنيات العسكرية الإسرائيلية للأسباب التي تحدثنا عنها، وأذربيجان كانت تبحث لسنوات عديدة عن حلول دفاعية متقدمة من جميع أنحاء العالم، فهذا الإقليم الذي استعدناه جزء جغرافي من منطقة كاراباخ الواسعة، واسم “ناجورنو” أضيف إلى اسم كاراباخ التاريخي خلال الحقبة السوفييتية، ويعني “جبلي” باللغة الروسية، فالاسم الجغرافي الصحيح هو “كاراباخ| الذي يعني الحديقة السوداء أو الحديقة الكبيرة في أذربيجان، وهي واحدة من أكبر المناطق التاريخية في أذربيجان. وما رأيك في إصدار البرلمان الفرنسي مؤخرًا قرارًا بالاعتراف بجمهورية ناجورنو كاراباخ؟
[caption id="" align="aligncenter" width="1000"] نيجار أرباداري[/caption]
أعتقد أن هذا عدم احترام فج للقانون الدولي بما في ذلك مبادئه الأساسية، مع الأخذ في الاعتبار أن فرنسا نفسها تعترف بوحدة أراضي أذربيجان، ثانيًا، هذا يعد ازدراء صريحًا لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تؤكد حقيقة احتلال الأراضي الأذرية وتطالب بالانسحاب الكامل وغير المشروط للقوات الأرمينية من أراضي أذربيجان، كما يجب على فرنسا، بصفتها أحد الرؤساء الثلاثة المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الحفاظ على الحياد.. فنحن نتفهم جيدًا وجود لوبي أرميني في فرنسا، لكن الموقف الرسمي للبلاد يجب أن يستند إلى القانون الدولي، وليس على إبداءات الإعجاب أو عدم الإعجاب بمجتمع معين. دعا نائب بالحزب الحاكم في برلمان أرمينيا للحوار مع أذربيجان وإقامة علاقات دبلوماسية.. فما ردكم؟ لسوء الحظ،، حتى الآن صوت المنطق ضعيف جدًّا في أرمينيا، ونسمع في الغالب نداءات انتقام وكراهية، ولكن سيأتي المزيد من دعوات التعايش السلمي كما قال رئيسنا مرات عديدة، فنحن ندعم ذلك بالطبع، فرؤية رئيسنا أن يعيش الأذريون والأرمن في سلام وتعاون وتبادل للمنفعة.