مسؤول سعودي سابق: رجال الدين منقسمون حول التطبيع مع إسرائيل

ذات مصر

كشف  المدير العام السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، أحمد الغامدي، عن وجود انقسام في الأوساط الدينية بالمملكة حول التطبيع مع إسرائيل، مؤكدا أن هذه الخطوة حال تمت دون استجابة لطلبات الفلسطينيين، لن تخمد الصراع.

وقال الغامدي في تصريحات لقناة "كان" الإسرائيلية الرسمية،  إن رجال الدين في السعودية منقسمون حول تأييد التطبيع مع إسرائيل، لافتا إلى أن حتى الأوساط الدينية التي تدعم التطبيع، تعتقد أن أي اتفاق يجب أن يتضمن استجابة لمطالب الفلسطينيين، وإلا فلن ينجح في إخماد الصراع، ولن يخدم أصلا مصالح إسرائيل.

وأكد ضرورة أخذ مبادرة السلام العربية بعين الاعتبار، مشددا على أنها "هي الحل الأفضل لتحقيق الاستقرار".

وخلال الأسابيع الأخيرة الماضية، تزايدت التصريحات الإسرائيلية الرسمية بشأن مفاوضات لتطبيع العلاقات مع السعودية بوساطة أمريكية، دون تعليق رسمي من السعودية.

والأسبوع الماضي، تسلمت السلطة الفلسطينية نسخة من اعتماد أول سفير للسعودية غير مقيم لديها، قنصلا عاما في القدس، في خطوة قلل وزير الخارجية الإسرائيلي "إيلي كوهين" من أهميتها، واعتبرها في تصريحات لإذاعة محلية، أنها مجرد رسالة من السعودية إلى الفلسطينيين مفادها أن "المملكة لن تنساهم على خلفية التقدم في مفاوضات التطبيع" بين الرياض وتل أبيب.

وشدد كوهين على أن إسرائيل، لن تسمح "أبدا" بفتح ممثلية دبلوماسية لأي دولة بالقدس الشرقية تكون تابعة للسلطة الفلسطينية.

ويذكر أنه وفي عام 2002، طرح العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وحينها كان وليا للعهد قبل أن يصبح ملكا في 2005، مبادرة للسلام مع إسرائيل، على قمة جامعة الدول العربية الرابعة عشر بالعاصمة اللبنانية بيروت في 27 و28 مارس من ذلك العام، وحصلت المبادرة على تأييد مجلس جامعة الدول العربية.