مغربي يتعرض للضرب حتى الموت على يد سائق تركي

ذات مصر

فقد مواطن مغربي مقيم بتركيا، أمس الجمعة، حياته بعد أن تعرض للضرب باللكمات والركلات قبل ارتطام رأسه بالأرض، بعد شجار بينه وبين سائق سيارة أجرة في منطقة بي أوغلو في مدينة إسطنبول، بسبب رفضه توصيل السائح إلى منزله، وهو ما أدى إلى تعرضه إلى نزيف دماغي ليلفظ أنفاسه في المستشفى.

وتعرض المغربي جمال دوماني، 57 عاماً، للركل والضرب في وسط الشارع من قبل سائق التاكسي الذي رفض توصيله إلى منزله في منطقة "مجيدية كوي" حيث سقط “دومان” على الأرض وارتطم رأسه بالرصيف، ما أفقده وعيه ونقل على أثرها إلى المستشفى.

واستدعيت فرق الإسعاف والشرطة إلى مكان الحادثة، ونُقل "دوماني" إلى مستشفى مراد كولوك الحكومي في أفجلار، حيث كان يعاني من نزيف في الدماغ بناءً على التقديرات الأولية، قبل أن يقرر الأطباء في العناية المركزة أنه مات دماغياً، ويفقد حياته بعد ساعات في المستشفى.

وأكدت وسائل إعلام محلية تركية أنه تم احتجاز الجاني في "إقامة جبرية" إلى حين استكمال التحقيقات.

فيما أكد رئيس مجلس الجالية المغربية في تركيا أيوب سالم أن الشرطة أطلقت سراحه على ذمة التحقيق، قائلا: "الصدمة هي أنه كيف يمكن أن يُطلق سراح رجل ثبت أنه قام بالجرم ولو كان ذلك بالخطأ".

وقال رئيس مجلس الجالية المغربية في تركيا أن الضحية مقيم في تركيا منذ 13 عاما وتوقيت الحادثة سيضاعف من الانطباع السلبي حول تركيا التي تشهد ارتفاعا للكراهية ضد الأجانب، مدينا هذا السلوك الذى أودى بحياة الضحية.

وأضاف “أيوب” أن الهيئة التي ينتمي إليها تتحرك رفقة القنصلية المغربية لمتابعة الملف، مؤكدا أن عائلة الضحية ومعها المجتمع المدني تطالب السلطات التركية بإلقاء الضوء على ما حدث ومعاقبة الجاني.

وعقب قائلا، “فعاليات المجتمع المدني، التي تمثل الجالية المغربية في تركيا، تطالب بتدخل السفارة المغربية في أنقرة بصفة مباشرة في هذه الموضوع، ومن ثم دراسة التحركات التي يمكن القيام بها بشكل جماعي”.