نقيب الفلاحين يتوقع زراعة نحو 4 ملايين فدان قمحًا الموسم المقبل

نقيب الفلاحين
نقيب الفلاحين

قال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين، أنه يتوقع زراعة نحو 4 ملايين فدان قمحًا الموسم المقبل، معقبا: “إننا نعمل مع الحكومة لزراعة كل المساحة المزمع زراعتها بالتقاوي المعتمدة بنسبة 100%، لزيادة إنتاجنا من الأقماح وزيادة دخل المزارعين”.

مصر من أكبر مستوردي القمح

وأضاف أبو صدام أن الدولة المصرية تسعى بكل جدية للوصول للاكتفاء الذاتي من الأقماح وتضع هذا الملف ضمن الأولويات تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية الاستراتيجية للتنمية الزراعية المستدامة ضمن رؤية مصر 2030 حيث يعتبر القمح أهم سلعة حاليا للشعب المصري، مشيرا إلى أن مصر تعد أكبر مستورد للقمح في العالم، مما يتطلب جهود جبارة للوصول للاكتفاء الذاتي من الأقماح.

وأوضح نقيب الفلاحيين أن محصول القمح الذي يزرع بمصر  في أواخر نوفمبر وأول ديسمبر من كل عام تطور تطورا كبير في الـ10 سنوات الأخيرة من حيث المساحة الزراعية وحجم اهتمام الدولة والإنتاجية، حيث اهتمت به الحكومة المصرية اهتمام كبير جدا من كل الزوايا وعلى كافة المحاور  لتشجيع المزارعين علي زيادة مساحات زراعته ليصبح زيادة مساحات محصول القمح الهدف الأول للزراعة داخل الأراضي المستصلحة حديثا مثل مشروع الدلتا الجديدة، حيث زرعت به نحو 70 ألف فدان من الأقماح بجانب زراعة نحو 4500 فدان بمشروع الفرافرة و4000 فدان بمشروع عين داله بجانب زراعة نحو 150 ألف فدان من الأقماح بمشروع توشكى وزراعة 146 ألف فدان بشرق العوينات، وغيرها من المساحات في مشاريع استصلاح الأراضي الزراعية الأخرى حتى وصلت المساحة المنزرعة من الأقماح الموسم المنقضي إلى نحو 3 مليون و650 ألف فدان لأول مره في تاريخ مصر.

وزاد سعر الأردب من 400 جنيه عام 2013 إلى 1500 جنيه 2023 لتشجيع المزارعين على الاستمرار في زراعة الأقماح.

وأكد أبو صدام أنه بالإضافة إلى التوسع الأفقي في زيادة مساحات زراعة الأقماح اتجهت الدولة للتوسع الرأسي بزيادة الإنتاج وتقليل الفاقد عن طريق زيادة التوعية والإرشاد بمواعيد زراعة الأقماح، والإجراءات المثلى لتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة، ووضع خريطة صنفية لكل محافظة واستخدام أحدث الأساليب الزراعية الحديثة واستخدام أحدث الآلات والمعدات الزراعية المتطورة لزراعة الأقماح واستنباط أصناف عديدة من الأقماح ذات إنتاجية عالية وتقاوم الأمراض وتتحمل التقلبات المناخية وزيادة الاعتماد على تلك التقاوي المعتمدة في الزراعة لنسبة زادت من 40% عام 2013 إلى 70% عام 2023 مع التوسع في زراعة الحقول الإرشادية ونشر المبادرات الوطنية التي تهدف للنهوض بمحصول القمح والتوسع في إنشاء صوامع حديثه لتخزين الأقماح  وصلت إلى 75 صومعة متطوره عام 2023 وكانت عام 2013 أقل من 40 صومعة وذلك لمنع إهدار القمح الذي كان يفقد نتيجة التخزين بالطرق القديمة داخل شون ترابية وصوامع غير متطورة والذي كان يصل إلى 15% أحيانا فاقد وزادت السعة التخزينية من أقل من 1.5 مليون طن عام 2013 إلى سعة تخزينية تصل لأكثر من 3.6 مليون طن عام 2023، وما زال إنشاء الصوامع الحديثة مستمر.

وأردف نقيب الفلاحين بأن الدولة تبذل قصارى جهدها لتأمين مخزون استراتيجي من الأقماح في ظل الأزمات التي يشهدها العالم سواء من الصراعات داخل أراضي الدول المنتجة للأقماح والتي تعرقل عمليات الاستيراد والتصدير، أو جراء التغيرات المناخية السلبية التي تقلل الإنتاج العالمي من الأقماح في سعي دائم لتبدأ الجمهورية الجديدة بواقع جديد يتكلم عن نفسه، متحديا كل العقبات والعراقيل التي تهدف لتركيع الدولة المصرية.