مصادر لـ«ذات مصر»: أزمة القمح العالمية تهدد مصر.. والقروض تخفف الأزمة

ذات مصر

اتفق عدد من الصناع وخبراء الاقتصاد على عدم تأثر مصر حاليًا بإلغاء روسيا لاتفاقية الحبوب، منبهين بأن مصر ستعاني في القريب العاجل من الأزمة بسبب ارتفاع أسعار القمح عالميًا.

قفزة في أسعار القمح

وفور الإعلان سجلت بورصة مجلس شيكاغو للتجارة، ارتفع سعر القمح الشتوي الأحمر الناعم تسليم سبتمبر بنسبة 1.15% إلى 6.69 دولار للبوشل.

وارتفعت العقود الآجلة للذرة تسليم شهر ديسمبر بنسبة 0.30% إلى 5.15 دولار للبوشل، فيما ارتفعت أسعار فول الصويا لشهر نوفمبر بنسبة 0.60% إلى 13.78 دولار للبوشل.

تفاقم الأزمة في مصر

أزمة القمح في مصر، لا تقتصر على التأثر من ارتفاع الأسعار حاليًا في الأسواق العالمية، ولكنها تزداد بلجوء مصر إلى الاقتراض للحصول على القمح، رغم عدم تأثرها حاليًا بسبب موسم حصاد القمح محليًا.

فوزير التموين، علي مصيلحي، قال في بداية العام، إن مصر حصلت على قروض من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي لاستيراد القمح بلغت 590 مليون دولار، فضلًا عن الحصول على تمويل 1.2 مليار دولار من المؤسسة الإسلامية للتمويل لشراء القمح.

لم تتوقف الأزمة هنا لكن مصر حصلت على قرض آخر من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة  بقيمة 700 مليون دولار  هذا  لشراء واردات حبوب، بالإضافة إلى قرض من دولة الإمارات العربية المتحدة بقيمة 400 مليون دولار.

الأزمة بعد شهرين

وقال مسئول في غرفة صناعة الحبوب، إن مصر لن تتأثر بهذا الارتفاع إلا بعد نفاذ المخزون الاستراتيجي، مبررا ذلك بوجود احتياطي يتجاوز الـ60 يومًا، منوهًا بأن الأسواق تعاني من تراجع صادرات القمح الأسترالي والروسي والأوكراني بعد انسحاب روسيا من الاتفاقية، فضلًا عن ارتفاع نسب التضخم وارتفاع تكلفة نقل الشحنات والسفن والتامين وكلها عوامل سيؤثر على رفع الأسعار.

وذكر الخبير الاقتصادي أحمد خزيم، أن مصر لن تتأثر بما يحدث حاليًا في سوق الحبوب، وأن هناك عوامل ستؤثر على سعر السلعة في السوق المحلي، منها تكلفة الاستيراد وعدم توافر العملة الصعبة، وارتفاع السعر العالمي، بالإضافة إلى المضاربات في أسواق السلع وضعف الرقابة.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن حصول مصر تمويل بقيمة 400 مليون دولار من صندوق أبو ظبي للتنمية لتمويل مشتريات الحبوب سيخفف من حدة الازمة على مصر  بشكل مؤقت، فضلًا عن المخزون الاستراتيجي من القمح فرصة جيدة لعدم رفع الأسعار محليًا.

كما يتوقع تدخلات اممية لدى روسيا للعودة مرة أخرى لاتفاقية الحبوب حماية للفقراء في العالم حيث يوجد أكثر من 10 دول إفريقية تعاني من الأزمة، مبينًا أن مصر تتجه إلى دول بديلة لاستيراد القمح من فرنسا ورومانيا وبعض دول أسيا.