برعاية أمريكية.. لبنان والكيان الصهيوني يستعدان لترسيم الحدود البحرية

ذات مصر

وصل آموس هوكستين كبير مستشاري الإدارة الأمريكية لشؤون أمن الطاقة العالمي إلى لبنان، اليوم الأربعاء، لطرح تسوية تتعلق بترسيم الحدود مع إسرائيل.

وقالت السفارة اللبنانية : "يزور كبير مستشاري الرئيس بايدن آموس هوكستين لبنان، من 30 إلى 31 ، لمتابعة اتفاق الحدود البحرية التاريخي الذي جرى التوصل اليه في تشرين الأول 2022".

وأضاف البيان: "سيبحث كبير المستشارين هوكستين أيضًا في المجالات ذات الاهتمام المشترك، والإقليمية".

وتهدف الزيارة لطرح تسوية تتعلق بالحدود البرية، بين لبنان وإسرائيل "بما يساهم بلجم التوتر على جانبي الحدود" وفقا لما نشرته وكالات الأنباء البنانبة.

ولفتت وكالات الأنباء البنانبة إلى أن الزيارة تناولت اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي جرى التوصل إليه، في تشرين الأول/أكتوبر 2022، والتباحث مع المسؤولين اللبنانيين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وكشفت أن من أهدافها "مواكبة بدء أعمال التنقيب عن الغاز في "البلوك رقم 9"، لا سيما أن هوكستين عمل على اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، والذي أفضى إلى أعمال التنقيب".

والتقى "هوكستين" خلال الزيارة عددًا من المسؤولين اللبنانيين، منهم رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض.

ومن المتوقع أن يزور الموفد الأمريكي جنوب لبنان، لا سيما المنطقة الحدودية، ومقر قيادة اليونيفيل.

بدوره، جدَّد رئيس مجلس النواب، نبيه بري، خلال استقباله المسؤول الأمريكي شكره للجهود التي بذلها الأخير، وأثمرت عن عملية التنقيب في البلوك رقم 9.

وأكد "بري" أمام "هوكستين" على "ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية للقرار الدولي 1701، وعلى عمق العلاقة مع قوات الطوارئ الدولية اليونيفيل، منذ العام 1978 وحتى الآن".

وكانت السفارة الأمريكية في بيروت أعلنت، في بيان سابق، أن هوكستين سيزور لبنان لمتابعة "اتفاق الحدود البحرية التاريخي، الذي جرى التوصل إليه، في تشرين الأول من العام 2022، وأوضحت أن هوكستين "سيبحث أيضًا في المجالات ذات الاهتمام المشترك". 

والجدير بالذكر، أنه كان هناك إتفاق في أكتوبر 2022 بين لبنان ودولة الاحتلال، ينص على إبقاء الوضع الراهن بالقرب من الشاطئ على ما هو عليه، بما في ذلك على طول خط العوامات البحرية المثير للجدل.

وفقا للاتفاق يعتزم الطرفان حل أي خلافات بشأن تفسير هذا الاتفاق وتطبيقه عن طريق المناقشات التي تقوم الولايات المتحدة بتيسيرها" مما يعني استمرار دور الضامن لواشنطن.

وبحسب نص الاتفاق، يعترف الطرفان بخط إسرائيل الأمني قبالة مستوطنة روش هنيكراه.

البحرية الإسرائيلية قبالة مستوطنة روش هنيكراه

ويلحظ الاتفاق أنه قد تتم إعادة التفاوض بين لبنان وإسرائيل على الحدود البحرية بينهما إذا جرت مفاوضات بشأن الحدود البرية الفاصلة بين البلدين والتي لم يتم التطرق لها.

وبحسب أحد بنود الاتفاق، ستعود 17% من أرباح الغاز الذي سيتم استخراجه من مكمن صيدا إلى إسرائيل.

يأتي هذا بعدما قال مسؤولون أمس الثلاثاء إن لبنان وإسرائيل توصلا إلى اتفاق تاريخي لترسيم حدود بحرية متنازع عليها، بعد سنوات من المفاوضات بوساطة أميركية.

ورغم أن الاتفاق محدود النطاق، فسوف يمثل تسوية مهمة بين البلدين، وهما خصمان يجمعهما تاريخ طويل من الصراع، ويفتح الطريق للتنقيب عن مصادر الطاقة قبالة الساحل ويخفف من مصدر للتوترات الأحدث بين البلدين.

ويهدف الاتفاق لحل نزاع حدودي في شرق البحر المتوسط، في منطقة يأمل لبنان أن ينقب فيها عن الغاز الطبيعي. وتستخرج إسرائيل بالفعل الغاز الطبيعي من حقول قريبة.

ويرسم الاتفاق الحدود بين المياه اللبنانية والإسرائيلية للمرة الأولى، كما يضع آلية لحصول كل من البلدين على عوائد من استكشاف توتال إنرجيز لحقل غاز قبالة الشاطئ يمتد عبر الحدود.

ولا يتعرض الاتفاق للحدود البرية بين البلدين، حيث اشتبكت إسرائيل وحزب الله بشكل متكرر في العقود الأخيرة.

وعلى الرغم من إشادة لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة بانتهاء المحادثات، لم يحصل الاتفاق نفسه بعد على الموافقات النهائية في إسرائيل أو لبنان.