مصدرون: الحكومة فشلت في الاستفادة من اتفاقية «الكويز».. صادراتنا ستتجاوز الـ15 مليار دولار
وجه رجال أعمال ومصدرون بالمجالس التصديرية، انتقادات حادة إلى الدولة المصرية، بسبب عدم اتخاذ مصر خطوات جديدة وجادة بشأن اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة "الكويز”، والتى تسمح بتصدير منتجات للولايات المتحدة الأمريكية معفاة من الجمارك ودون حصص محددة بشرط وجود "مكونات ومدخلات من إسرائيل في هذه المنتجات وإنتاجها في المناطق الصناعية المعينة.
وقال مصدر مسئول لـ«ذات مصر»، إن هناك تراخي وخلل كبير من جانب المسئولين الحكوميين في تنمية حجم الصادرات إلى أمريكا ضمن منذ توقيع الاتفاقية في عام 1996، مشيرًا إلى أنه كان مقدرًا للصادرات المصرية أن تتجاوز الـ15مليار دولار للسوق خلال السنوات الماضية إلا أن حصيلة صادرات مصر ضمن اتفاقية الكويز لم تتجاوز 1.2 مليار دولار، منذ التوقيع على الاتفاقية وهو رقم هزيل".
وشدد على وجود عقبات كثيرة أثارت غضب المصدرين المصريين، منها عدم دخول سلع مصرية جديدة تضمنتها الاتفاقية والاكتفاء فقط بالملابس الجاهزة أي لاتزال تعتمد على منتج واحد فقط بنسبة 90%، مشددًا على أهمية إعادة النظر في بنود الاتفاقية.
وأكمل: “من غير المعقول عدم وجود إدارة قوية لإدارتها وتتفاوض مع الجانب الأمريكي والإسرائيلي لتعديل بنود الاتفاقية وإضافة كندا والمكسيك بما يساهم في زيادة حجم الأسواق وحجم التصدير، ويمثل فرصة كبرى لمصر لتوسيع الأسواق ومواجهة الأزمات خاصة وأن الصادرات تعد من المصادر الدولارية”.
وشدد على أن الانتقال بالصادرات لمرحلة مختلفة تساهم في زيادة تنافسيتها وقيمتها المضافة مقارنة بالمنتجات المنافسة عالميا، مطالبًا الدولة المصرية بإعادة النظر في اتفاقيات التجارة الحرة فمن غير المعقول أن لدينا اتفاقيات مع ثلث العالم والصادرات المصرية محلك سر.
