رد الفقهاء حول إجازة توكيل شخص بمقابل مادي لعمل العمرة عن الميت

ذات مصر

أوضح الشيخ عبد الله العجمي أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن من يريد أن يؤدي العمرة عن غيره يشتـرط أن يكون أداها عن نفسه أولًا.

وأضاف الشيخ عبد الله العجمي، خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية، فى إجابته عن سؤال: "هل يجوز عمل عمرة لشخص آخر حى لم يعتمر من قبل؟"، الأصل أن النيابة فى الحج أو فى العمرة جائزة بشرط أن يحج أو يعتمر الإنسان عن نفسه أولًا.

وأوضح أنه يجوز أداء العمرة عن الميت، وعن الحي العاجز عن أدائها بنفسه، سواء كانت عمرة فريضة، أو عمرة تطوع، أما الحي القادر فإذا كان قد أدى عمرة الفريضة بنفسه.

وأفاد الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأنه يجوز للإنسان أن يعتمر عن غيره من الأحياء، بشرط أن يكون الغير مريضًا بمرض يجعله عاجزًا عن الاعتمار والذهاب إلى الأراضي المقدسة.

وأضاف «عبد السميع» في فيديو بثته دار الإفتاء على صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، ردًا على سؤال: “هل يجوز أن أعتمر عن شخص حي؟”، أن العمرة جائزة وكذلك الحج.

وذكرت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، أن الله -عز وجل- وسنة النبي-صلي الله عليه وسلم- قد أجازت أن ينوب عن الإنسان غيره في العمرة أو الحج  إذا كان مريضًا لا يستطيع أن يحج بنفسه.

واستدلت لجنة الفتوى في بيان لها أنه ثبت عن ابن عباس أن رجلا سئل النبي (صلى الله عليه وسلم): "إن أبي أدركه الحج وهو شيخ كبير لا يثبت على راحلته، فإن شددته خشيت أن يموت أفأحج عنه؟ قال – صلى الله عليه وسلم: أرأيت لو كان عليه دين فقضيته أكان مجزئا، قال: نعم، قال حج عن أبيك".

وأوضحت أن هذا الحكم يسقط إذا كان من يٌحج عنه، مريضًا مرضًا لا يرجي برؤه، أما إذا كان صحيحًا أو مريضا مرضا يرجي شفاؤه فلا يجوز له أن ينيب عنه.