كيف يصنع الهاشتاج "الترند" في منطقتنا العربية؟

ذات مصر

مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، بدأت العديد من المصطلحات الجديدة في الظهور مثل "هاشتاج" و " ترند"، وكان ظهورها في البداية على موقع "أكس" حالياً، " تويتر"  سابقاً، ثم بعد ذلك انتشرت فى العديد من مواقع التواصل الأخرى.


ظهور “الهاشتاج” وعلاقته باللجان الإلكترونية


ظهر الهاشاتج لأول مرة، عندما قام أحد نشطاء الإنترنت باستخدامه فى 2007، وحقق وقتها نجاحا وانتشارا كبيرا، باعتبار أنه من علامات التصنيف في الإنترنت.
والمقصود من كلمة "هاشتاج" أي كلمة أو عبارة يسبقها رمز # لتمييز النص التالي لها، وهو يعمل على انتشار المعلومات بين أكبر عدد من المستخدمين، ويُعد طريقة لتنظيم البحث في تويتر أو فيس بوك أو غيرها من وسائل التواصل الاجتماعي. وهناك علاقة بين " الهاشتاج"  واللجان الإلكترونية، إذ يجمع بينهما رابط مشترك، فيستخدم اللجان الإلكترونية الهاشتاج عبر انتحال هويات مزيفة للمشاركة على منصات التواصل الاجتماعي، لإرسال رسالة محددة أو لاستهداف وقمع أشخاص معينين، وذلك عبر كثافة نشر الرسائل عبر الهاتشاج وبالي تصبح القضية أو الرسالة ترند.

وأوضح محمود غزيل، الصحافي اللبناني المتخصص في مكافحة الأخبار المضلّلة عبر الانترنت، في تصريحات صحفية وجود دول غربية تعمل في توظيف الحملات الإلكترونية لنشر رسائل سياسية أو الضغط من أجل التغيير، أما في الشرق الأوسط، فإنهم قد يعرضون حياة بعض الأشخاص إلى القتل بسهولة.


استخدام " الهاشتاج" في تخويف المعارضين


تعتبر القضية الأبرز التي أثارت جدلا كبيرا على مواقع التواصل حملات الترهيب تلك التي تعرض لها الصحافي والمعارض السعودي "جمال خاشقجي" الذي قتل داخل السفارة السعودية في تركيا في 2018، وقد قام محققون بتحليل التهديدات التي تلقاها خاشقجي باللغة العربية على منصات التواصل الاجتماعي ليكتشفوا أنها نماذج متشابهة من التحريض والإساءة وكانت السعودية مصدر معظمها.

وبرزت اللجان الإلكترونية خلال الأزمة الخليجية عام 2017 عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية مع قطر لاتهامات بالتدخل في شؤون تلك الدول، وهو ما نفته الدوحة.

وفي عام 2019 أعلن "تويتر" حذف 271 حسابا كانت تعمل على "استهداف قطر ودول أخرى مثل إيران عبر عمليات معلوماتية متعددة الأوجه.. وتضخيم الرسائل المؤيدة لموقف الحكومة السعودية".

تكلفة صنع "الهاشتاج"

ووفقاُ لأستاذ أمن المعلومات الدكتور أسامة مصطفى فإن فكرة الترندات تأتي بنظام التمويل المادي، مثل نظام الإعلانات ويحدث ذلك عبر حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مشيرا إلى وجود شركات تتقاضى أموالا طائلة من أجل صناعة ترند معين. 

قال الدكتور أسامة مصطفى خبير أمن المعلومات في تصريحات صحفية إن صناعة ترند له تكلفة مادية، والأسعار تختلف على حسب كمية التفاعل المطلوب على الترند، مؤكدا أن التكلفة قد تصل إلى 100 ألف دولار في سبيل الحصول على مليون تغريدة على سبيل المثال.

تنافس الفنانين لتصدر الترند

مؤخرا بدء العديد من الفنانين في السعي لتصدر الترند سواء جاء ذلك بقيامهم بأفعال تثير الجدل أو التنافس بين الفنانين ليصبحوا حديث" السوشيال ميديا" آخرهم أسما ابنه الفنان شريف منير، والتي عرضت فيديو عبر "الإنستجرام" تقوم فيه بحلاقة شعرها، وجاء رد والدها:" مبروك خدتي الترند".

 أيضا نجد تنافس الفنانين أثناء عرض مسلسلاتهم وإعلاناتم على صفحاتهم تصدر أسماء أعمالهم" الترند".


وقبل أيام اتهمت الفنانة ياسمين رئيس بعض نجوم الوسط الفني في مصر، وشنت هجوماً على فنان اتهمته بفبركة إيرادات أعماله الفنية، وسيناريوهات أفلامه، وترويج أخبار زائفة عن نجاحاته وخاصة أرقام مشاهدات أعماله الفنية، كما اتهمته بتزوير شهاداته، واتجهت التعليقات نحو فنان شهير، ولكن ياسمين رئيس رفضت الكشف عن اسمه.

مراحل التطور الأخيرة باستخدام الذكاء الصناعي في صنع هاشتاج وعمل حسابات على "السوشيل ميديا"


مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي  زاد القلق لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعى، لا سيما بعدما ظهرت حسابات على «فيسبوك» لا يملكها أفراد حقيقيون، ولكنها فقط من صنع الذكاء الاصطناعي.


بالإضافة إلى إنشاء لجان إلكترونية ذات حسابات افتراضية على السوشيال ميديا، تكون مبرمجة للتفاعل بشكل طبيعي مع البشر والمشاركة في المحادثات والنقاشات معهم بطريقة تشبه الأشخاص الحقيقيين لتحقيق أغراض معينة.