غضب بين طلاب فرنسا بسبب حظر العباءة في المدارس

ذات مصر

أثار حظر ارتداء العباءة في المدارس الفرنسية جدلاً واسعاً بين الطلاب والمواطنين، إذ يتساءلون عن مدى شرعية هذا الحظر، ومدى التزامه بالقيم العلمانية الفرنسية.

وبحسب وزارة التعليم الفرنسية، فقد تم إرسال 67 طالبة إلى منازلهن هذا الأسبوع بعد رفضهن خلع العباءة، وذلك على الرغم من أن القانون الذي يستند إليه الحظر صدر عام 2004، وهو يحظر ارتداء الرموز الدينية الظاهرة في المدارس.

ويرى بعض الطلاب أن العباءة ليست لباساً دينياً، بل هي لباس تقليدي ترتديه النساء في العديد من البلدان، بما في ذلك فرنسا.

وأعربت الطالبة يارا، 15 عاماً، عن استيائها من الحظر، قائلة: "يقولون إن العباءة لباس ديني، لكنها ليست كذلك على الإطلاق، إنها ليست لباسًا دينيًا، إنها لباس تقليدي، إنها لباس ترتديه جميع الفتيات، المحجبات وغير المحجبات".

وتتفق معها زميلتها آدم، التي ترى أن الحظر "معادٍ للإسلام"، قائلة: "ممكن تلبسيها كلباس، كزي يومي.. لم يكن يجب منعه".

كما اختار المعلمون في إحدى المدارس خارج باريس الإضراب بسبب الإجراء الجديد، ووصفوه بأنه "معادٍ للإسلام".

المحامون حذروا من معاقبة الطلاب

وحذّر المحامون الفرنسيون من أن المدارس يجب أن تحرص على عدم معاقبة الطلاب على ارتداء ملابس ليس لها انتماء ديني واضح.

وفي تعليقه على قضية حظر العباءة، قال نيكولا كادين - المؤسس المشارك لمنظمة "Vigie Laïcité"، وهي منظمة تعمل على تعزيز فهم أفضل للعلمانية الفرنسية المعروفة باسم laïcité: "لا يمكن تطبيق الحظر على فستان طويل أو ملابس أخرى يرتديها الجميع".

وتقدمت جماعة حقوقية إسلامية باستئناف ضد حظر العباءة في المدارس الفرنسية إلى مجلس الدولة أعلى محكمة في فرنسا مختصة بالشكاوى ضد سلطات الدولة.

ويتطلب القانون الإداري الفرنسي أن يصدر مجلس الدولة قرارًا بشأن الاستئناف في غضون 48 ساعة من الجلسة التي اختتمت يوم الثلاثاء.