الولايات المتحدة: تبادل السجناء مع إيران خطوة مهمة لكن العداء لا يزال قائمًا

ذات مصر

قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، إن اتفاق تبادل السجناء الذي نتج عنه إطلاق سراح خمسة أمريكيين محتجزين في إيران، اليوم الإثنين، لن يغير علاقة العداء بين واشنطن وطهران، لكن الباب لا يزال مفتوحا أمام الطرق الدبلوماسية بخصوص البرنامج النووي الإيراني.

وأضاف المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة مستعدة للعودة إلى المفاوضات مع إيران بشأن البرنامج النووي، إذا كانت طهران مستعدة للالتزام بالاتفاق.

وبعد أشهر من المحادثات بوساطة قطرية، توصلت الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق أفرجت بموجبه طهران عن خمسة محتجزين يحملون الجنسيتين الأمريكية والإيرانية مقابل خمسة إيرانيين كانت الولايات المتحدة تحتجزهم.

وقال المسؤول الأمريكي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الاتفاق كان "خطوة مهمة" في الاتجاه الصحيح، لكنه أضاف أن "هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به" لتحسين العلاقات بين البلدين.

وتشمل الخلافات بين الولايات المتحدة وإيران العديد من القضايا، بما في ذلك البرنامج النووي الإيراني ودعم إيران للإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان في إيران.

وقال المسؤول الأمريكي إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالبحث عن حل دبلوماسي للبرنامج النووي الإيراني، لكن واشنطن مستعدة أيضا للرد إذا لزم الأمر.

وأضاف أن الولايات المتحدة "تدرك أن إيران دولة معادية لها تاريخ طويل من دعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول الأخرى".

وتأتي تبادل السجناء بعد أشهر من الجمود في المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران.

وفي أبريل، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته في عام 2015، وفرض عقوبات جديدة على إيران.

ومنذ ذلك الحين، استأنفت إيران أنشطتها النووية المحظورة، مما أثار مخاوف من إحياء برنامج إيران النووي.