الإعلامي حسام الغمري يعلن عودته إلى مصر ويطالب بالإفراج عن المحبوسين

ذات مصر

أعلن الإعلامي المصري حسام الغمري عودته إلى مصر بعد سنوات قضاها خارج البلاد.

وكتب الغمري منشورا طويلا عبر حسابه على فيسبوك، كتب فيه: نعم أنا الآن في مصر .. في وطني عدت اليوم إلى مــــصر والسعادة تـــغمرني".

وعن أسباب عودته كتب الغمري: "جملتان سمعتهما من الرئيس السيسي في كلمته بمناسبة ذكرى 23 يوليو الماضي قال في اولاهما : " الدولة تسعى إلى توحيد وتقوية الجبهة الداخلية".

وتابع: "هذه ببساطة من أمنياتي العميقة أن نعود شعباً موحداً كما كنا في الأمس القريب وهي اشارة سياسية يفهمها دارس السياسة وليس مرتزقة المال السياسي ومحترفو خداع البسطاء سواء عبر الشاشات أو عبر اليوتيوب والجملة الثانية الدولة ترحب بكل الأفكار الجادة وهذا أيضاً ما أحلم به وأعود من أجله”.

وأكمل أسبابه: "الحرب الأهلية في السودان الحبيب تشكل خطراً جاداً على مصر ومن لا يدرك هذا عليه أن يراجع وطنيته وقراءته للتاريخ وفهمه للجغرافيا وليس من الأخلاق طعن الدولة من الخلف في ظل هذا الوضع المعقد وبالطبع لن يفهم هذا انصاف المتعلمين الذين أصبحوا قادة للرأي العام المصري بمساعدة الدعم الخارجي وجنون السوشيال ميديا وقد سمحوا لأنفسهم أن يغرقوا فيه مستمتعين ثم يبكون على غلاء الأسعار في مصر آسفين".

واستطرد: "التحولات الدولية واتجاه العالم صوب التعددية القطبية وهذا زمان الفرص في تقديري لو قمنا بتوحيد  جبهتنا الداخلية كما قال الرئيس 

بالطبع كل الشكر لفخامة الرئيس السيسي الذي فتح لي بوابة العودة إلى حضن الوطن ولأمي وولداي والشكر لمؤسسات الدولة المصرية القوية والقضاء وشكر وامتنان خاص للخارجية المصرية العريقة ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله وله سبحانه الحمد كل الحمد والشكر على ما أنعم به عليّ أعود إلى بلادي وأنا اتمنى لها السلامة والاستقرار والعدالة والرخاء والتقدم وحرية الرأي العاقلة المنضبطة والقدرة على تخطي الأزمات الصعبة في ظل أوضاع بالغة التعقيد".

وطالب الغمري بالإفراج عن المحبوسين، قائلاً: " أعود إلى بلادي وأنا أتمنى أن يُفرج عن كل من اعتقل على خلفية 11/11 ولنبدأ معاً صفحة جديدة  والمسامح كريم، أعود إلى بلادي وانا احلم باطلاق سراح د. هالة فهمي وصفاء الكوربيجي ومنال عجرمة ودنيا سمير ومنى حسين".

وتابع: أعود لبلادي وانا اتمنى أن تتبنى الدولة سياسة إعادة التوزيع حتى يقفز الاقتصاد المصري الى نقطة اعلى في المنحنى بعد أن ندرك جميعا أن قدر مصر أن تكون هي القائد والعاقل من لا يهرب من قدره أعود إلى بلادي رافعاً رأسي لأني الآن بين اصدقائي واخواتي وابنائي بعد أعوام طويلة وكئيبة قضيتها في مستنقع الوهم والزيف والخداع والنفاق والجهل والالتحاف بالخارج ودعمه وحمايته ثم ادعاء البطولة والثورية والوطنية بأمل المشاركة بجهد متواضع لاستعادة السلم الأهلي ونبذ الفرقة بين الصالحين من أبناء هذا الوطن وقد ضربت مؤسسات الدولة المثل حين فتحت ذراعيها لي بحب وكرم يفوق الوصف حتى أعود إلى تراب وطني. أعود إلى وطني وقد تعلمت الكثير والكثير وسأعلمه لأبنائي وأحفادي وكل المخلصين لهذا الوطن.

وذكر الغمري قصة عن أحمد عرابي: لا يعلم الكثيرون أن الزعيم أحمد عرابي كان موالياً للسلطان عبد الحميد الثاني الذي باع رأسه بصفقة عقدها مع الإنجليز فأعلن عصيان عرابي مما أضر بموقفه العسكري ومكانته بين رجاله وخفض معنويات جنده والمعركة محتدمة مع العدو !! أي أن الخليفة باختصار قام بتعرية ظهر الزعيم عرابي بصفقة مع المحتل مستغلا هيبة منصب الخليفة عند المسلمين في ذلك الوقت هكذا يخبرنا التاريخ !!  لطالما حاولت تخيل كيف كان يشعر الزعيم أحمد عرابي أثناء فترة اعتقالي الثاني في تركيا ليس فقط لأني ابناً لنفس المحافظة - الشرقية - ولكن لأني كنت ألوم نفسي بشدة : كيف لم أتعلم هذا الدرس وأنا الذي أزعم أني قاريء للتاريخ !! عاد عرابي إلى مصر بعد توسل لملكة بريطانيا وربما هذا الذي جعل أمير الشعراء يقسو عليه في قصيدة بعنوان "عرابي وما جنى " قال فيها  : صغار في الذهاب وفي الإياب .. أهذا كل شأنك يا عرابي !! ولكن هناك فارق هام بيني وبين الزعيم الذي اعاد له انقلاب 23 يوليو 1952 مكانته في التاريخ هو أني لم أتوسل عودتي من الأجنبي بل قامت مؤسسات بلادي بفتح ذراعيها بنضج ووطنية وأبوية ورعاية وترحيب كريم أدهشني حتى أعود لبلادي وقد أكتلمت أمامي التجربة ونضجت.