سباق «أمريكي صيني» لإعادة الإنسان إلى القمر

ذات مصر

تشهد الفترة الحالية منافسة بين الولايات المتحدة والصين من أجل العودة إلى القمر مرة أخرى، بعد أكثر من 50 عامًا على آخر رحلة بشرية إلى سطحه.

ويسعى كل من البلدين إلى تحقيق سبق علمي وتكنولوجي في هذا المجال، حيث ترى الولايات المتحدة أن ذلك سيعزز مكانتها كقوة عظمى في العالم، بينما ترى الصين أن ذلك سيساعدها على تحقيق أهدافها الاقتصادية والسياسية.

الشركات الخاصة تلعب دورًا محوريًا

وفي ظل ازدياد التكاليف المرتبطة بعمليات الفضاء، تلعب الشركات الخاصة دورًا محوريًا في هذا السباق، حيث توفر قدرات تكنولوجية ومالية لا تستطيع الحكومات توفيرها.

ومؤخرًا، أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) عن عقدين مع شركتي (سبيس إكس) و(بلو أوريجن) بقيمة إجمالية تزيد عن 7 مليارات دولار، لتوفير خدمات نقل رواد الفضاء والبضائع إلى القمر.

الصين تستعد لرحلة بشرية إلى القمر

ومن جانبها، تستعد الصين لإطلاق رحلة بشرية إلى القمر في عام 2025، حيث تخطط لإنشاء محطة فضائية دائمة على سطحه.

وكانت الصين قد نجحت في الهبوط على سطح القمر لأول مرة في عام 2003، ومنذ ذلك الحين أرسلت عدة بعثات إلى القمر، بما في ذلك بعثة ناجحة لاستعادة عينات من سطحه.

الاقتصاد الفضائي ينمو بوتيرة سريعة

ويتوقع أن يشهد الاقتصاد الفضائي نموًا بوتيرة سريعة في السنوات القادمة، حيث تستثمر الحكومات والشركات الخاصة المليارات من الدولارات في هذا المجال.

ويشير تقرير حديث صادر عن شركة (سبيس كابيتال) إلى أن حجم الاستثمارات في الاقتصاد الفضائي قد يصل إلى تريليون دولار سنويًا بحلول عام 2040.

ويعود الاستثمار في الفضاء بالعديد من الفوائد الاقتصادية والعلمية، حيث يمكن أن يسهم في تطوير تقنيات جديدة في مجالات مثل الطب والاتصالات والتصنيع.

كما يمكن أن يساعد الفضاء في توفير مصادر جديدة للطاقة والموارد، مثل المعادن والماء.